ارتكبت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، مجزرة جديدة بحق أطفال تعز، عندما استهدفت مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون كرة القدم في أحد الميادين بحي الكوثر السكني، وسط المدينة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قذيفة سقطت وسط الميدان، مما أسفر عن مصرع ثلاثة أطفال وإصابة 18 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، مما يرفع احتمال زيادة عدد القتلى. قال المركز الإعلامي للمقاومة، إن ميليشيات الحوثيين شنت فجر أمس، قصفا عنيفا على كثير من أحياء المدينة، إذ قتل خمسة أشخاص وأصيب 20 آخرون، بينهم نساء وأطفال أحياء: ثعبات والشعب وعصيفرة والدحي والجحملية وقرى المسراخ. وأضاف، أن الأحياء التي استهدفتها قذائف الحوثيين لم تكن تشهد أي مواجهات بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، وأن القصف انطلق من المواقع الشرقية للمدينة، التي يوجد بها الحوثيون. وشنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة عدة غارات استهدفت مواقع انطلاق القذائف، وأكد شهود عيان أن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في تلك المناطق.
دعوة للنفير العام ردا على تلك الاعتداءات التي تستهدف المدنيين في تعز، دعا قائد المقاومة الشعبية في المحافظة، حمود المخلافي، إلى إطلاق نداء إلى أبناء تعز، للتحرك تحت مسمى النفير العام ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع. وطالب بتكثيف العمل العسكري ضد فلول التمرد، مؤكدا أن باستطاعة أبناء المحافظة اجتثاث التمرد في وقت وجيز، مؤكدا اكتمال كل الاستعدادات لعملية طرد المعتدين الحوثيين. وأضاف المخلافي، أن المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني أكملوا كل الاستعدادات المطلوبة لعملية التحرير، مشيرا إلى أنه يجري وضع اللمسات النهائية على المعركة، بالتشاور مع التحالف العربي الذي تقوده المملكة، وأن كل الأسلحة المطلوبة تم توفيرها، إضافة إلى تجهيز العناصر البشرية، بعد تخريج الآلاف من معسكرات التدريب التي انتظمت كل أنحاء المحافظة خلال الفترة الماضية، إذ خضعوا لدورات عسكرية متقدمة، بإشراف مختصين من دول التحالف. تأتي تصريحات المخلافي بعد التقدم الكبير الذي أحرزته قوات المقاومة والجيش الوطني خلال الفترة الأخيرة، والذي تمثل في استعادة مديرية المسراخ، والتراجع الكبير لميليشيات التمرد التي منيت بخسائر كبيرة في المقاتلين والعتاد العسكري. انتصارات ميدانية تواصلت المواجهات العنيفة، أمس، بين قوات الجيش الموالية للشرعية ومقاتلي المقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثي وعناصر المخلوع صالح، من جهة أخرى، في مناطق متفرقة بالمحافظة. وقالت مصادر ميدانية، إن الثوار شنوا هجوما عنيفا على مواقع تتمركز فيها الميليشيات في مركز مديرية المسراخ، اندلعت على إثره مواجهات شرسة بين الطرفين، وأسفرت المواجهات عن تقدم كبير لقوات المقاومة التي استعادت مناطق: العرض والصافح والحبيشة والسحلولة والسنيدة العليا. كما تمكنت قوات المقاومة من تدمير عدد من الآليات العسكرية للتمرد، منها ثلاث دبابات، وأربعة أطقم عسكرية، وغنموا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. في المقابل، تصدى الثوار لمحاولات تسلل جديدة، قامت بها فلول الميليشيات في منطقة ميلات، بالضباب، غرب المدينة، وأرغموها على التراجع، بعد أن كبدوها 14 قتيلا و26 جريحا.