حذرت منظمات دولية في محافظة تعز من خطورة الوضع الإنساني، مشيرة إلى أن توقف المستشفيات تماما عن العمل يهدد بحدوث مأساة إنسانية، بسبب انعدام كل الأدوية والمعينات الطبية من مستشفيات وصيدليات المحافظة، إضافة إلى قيام الانقلابيين بمنع المرضى من مغادرة المحافظة والتوجه إلى مناطق أخرى لتلقي العلاج. وقالت منظمة الصليب الأحمر في بيان أمس: إن الوضع الإنساني في المحافظة قابل للانفجار في أي لحظة، بسبب حاجة الكثير من المدنيين إلى تلقي العلاج من أمراض مزمنة يعانون منها، إضافة إلى تزايد سقوط الجرحى وسط المدنيين، بسبب القصف العشوائي الذي تقوم به ميليشيات التمرد بحق المدنيين في الأحياء السكنية. مشيرة إلى أن معظم الجرحى من النساء والأطفال. عمليات التحالف في سياق ميداني، أغارت طائرات التحالف العربي على عدد من مناطق الميليشيات في المحافظة، حيث استهدفت ظهر أمس، تجمعا للمتمردين في حي ثعبات، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات، كما شنت مقاتلات التحالف عددا من الغارات العنيفة على مواقع الانقلابيين في حي الجمهوري وعلى محيط القصر الرئاسي والمستشفى الكندي. كما استهدفت غارات أخرى مواقع التمرد في جبل أومان بالحوبان، وموقع "اللواء 170 دفاع جوي"، والكسارة بشارع الستين شمال المدينة، حيث شوهد خروج ثلاث سيارات إسعاف من المكان بعد الغارة. وقصفت طائرات أخرى حي الجحملية، بجانب بيت القياديين في الحركة الانقلابية، عدنان ومعاذ الجنيد. إضافة إلى تدمير أطقم لمليشيا الانقلاب في غارة على منطقة الشريجة. خسائر فادحة بدورها، تمكنت المقاومة الشعبية من إحراز تقدم باتجاه خط الطريق الرابط بين سوق نجد قسيم ومديرية المسراخ، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأكد المركز الإعلامي أن 20 عنصرا من عناصر التمرد لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 21 آخرين، نتيجة المعارك مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وأفاد مصدر عسكري أن المقاومة الشعبية شنت هجوما شرسا على مواقع ميليشيا الحوثي والمخلوع في منطقة كريف القدسي والجوريف والحبيشة. كما صدت المقاومة هجوما للمليشيا جوار صالة النجوم في شارع الأربعين شمال المدينة.