قصفت مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح جميع المباني الحكومية في محافظة تعز بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، بينما شهدت جبهة المسراخ (جنوبالمدينة) تقدما للجيش والمقاومة. وأفادت مصادر طبية يمنية بمقتل خمسة مدنيين وإصابة 29 -بينهم سبعة أطفال- جراء قصف الحوثيين الأحياء السكنية في تعز (275 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء) بقذائف الكاتيوشا والهاون، وذلك بعد أن أجبرتها المقاومة الشعبية على الانسحاب منها. وشمل القصف مباني المحافظة والجوازات والمالية والمواصلات، مما دفع السلطة المحلية لممارسة أعمالها في مكاتب خارجية. وكان 23 من مليشيا الحوثي وقوات صالح قتلوا خلال مواجهات في المدينة. وفي بلدة كرش الواقعة بين محافظتي تعز ولحج، قتل أربعة من عناصر الحوثي إثر هجوم شنته المقاومة على مواقعهم في البلدة، بينما أصيب آخرون. جبهة المسراخ في غضون ذلك، ذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال الجيش والمقاومة من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، إثر هجوم لرجال الجيش والمقاومة على مواقع الحوثيين بالقرب من مركز مديرية المسراخ (جنوب تعز). ولفتت المصادر إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل تسعة من الحوثيين وقوات صالح، إلى جانب قتيلين من رجال الجيش والمقاومة وجرح خمسة آخرين. وفي شبوة، أفاد مراسل الجزيرة بأن ثمانية من قوات الرئيس المخلوع ومليشيا الحوثي قتلوا، وأن آليات عسكرية تم تدميرها في قصف طيران التحالف مواقع الحوثيين وصالح في الصفراء بيحان بالمحافظة. ومن جهته، قال قائد المقاومة الشعبية في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة علي الحارثي إن المواجهات التي رافقها قصف من طائرات التحالف العربي أدت إلى مقتل 15 عنصرا من الحوثيين وقوات صالح، وإصابة عشرين آخرين. وفي عدن، اغتال مسلحون مجهولون عقيد شرطة في منطقة المنصورة (وسط عدن) أثناء عودته من مقر عمله، ثم لاذوا الفرار. وتأتي عملية الاغتيال بعد ثلاثة أيام من عودة رئيس الحكومة خالد بحاح إلى عدن التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد، في حين تتواصل الاغتيالات في المدينة منذ استعادتها من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشرعية في يوليو/تموز الماضي.