أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية مساء أمس، أنها لن تذهب إلى جنيف اليوم، الموعد المحدد لبدء المفاوضات برعاية الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم الهيئة، منذر ماخوس، في تصريحات إعلامية، إن وفد الهيئة لن يذهب إلى اجتماعات جنيف، ولن يكون هناك باعتبار أن الهيئة لم تتخذ قرارا بعد في ما يتعلق بالمشاركة، مشيرا إلى مواصلة الاجتماعات في الرياض اليوم. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تعقد اجتماعات متواصلة منذ ثلاثة أيام أعلنت أنها لا تزال تنتظر ردا من الأممالمتحدة على مطالب إنسانية تقدمت بها، وأشارت الهيئة إلى القرار 2254 الصادر في ديسمبر الماضي عن مجلس الأمن، والذي نص على خطة سلام للأزمة السورية تتضمن إجراء مفاوضات. وتنص الفقرتان 12 و13 على إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ووقف القصف ضد المدنيين. لا إرجاء للمفاوضات وفيما أكدت متحدثة باسم المبعوث الخاص إلى الأممالمتحدة في جنيف مساء أمس، أنه لا إرجاء للمفاوضات المقررة اليوم، أوضح المتحدث باسم الهيئة سالم مسلط في بيان أمس، أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي مستورا، بعث رسالة جوابية إلى المجتمعين أكد فيها أن الفقرتين 12 و13 اللتين طلبت المعارضة تنفيذهما، حق مشروع وتعبران عن تطلعات الشعب السوري وهما غير قابلتين للتفاوض. إلا أنه أضاف أن الهيئة بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "تطالب أعضاء مجلس الأمن وخاصة الدول الخمس الدائمة العضوية بالقيام بمسؤولياتهم والتزامهم بتطبيق القرار 2254، وننتظر الرد منه". تحويل المباحثات إلى كلام وأوضح مصدر في المعارضة السورية، أن الجواب المطلوب من بان كي مون يتعلق بإجراءات فعلية للتنفيذ، مضيفا أن الهيئة تنظر بإيجابية إلى المفاوضات ولا تضع شروطا، وأن النظام هو من يحاول تحويل المفاوضات إلى كلام عن الملف الإنساني الذي يفترض أن يكون أمرا محسوما في القرارات الدولية. من جانبه، عد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن مقاطعة المعارضة السورية مفاوضات جنيف اليوم، ستخدم مصالح الأسد. وتطرق هاموند في تصريحات صحفية أمس، إلى موقف روسيا الداعم لنظام الأسد، مشددا على ضرورة التأكد من مصداقيتها في تحقيق السلام في سورية. وقال إن روسيا تشارك في المفاوضات باعتبارها جزءا من العملية السياسية، وبدلا من وقوفها على خط الحياد، فإنها تقتل المعارضة المعتدلة التي تعد جزءا من الحل السياسي. غارات روسية قتل 54 مدنيا على الأقل في غارات روسية استهدفت مناطق عدة في سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن بين القتلى ثلاثة أطفال وتسع نساء في غارات روسية استهدفت أحد أحياء مدينة دير الزور، وقرى أخرى خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في المدينة، مشيرا إلى سقوط عشرات الجرحى. وحسب المرصد فقد قتل 15 مدنيا بينهم خمسة أطفال أشقاء في غارات روسية استهدفت مدينة الباب، أبرز معاقل داعش في محافظة حلب. وفي وسط البلاد، أفاد المرصد عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم سبعة أطفال، سقط غالبيتهم في غارات روسية على بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي. كذلك استهدفت الطائرات الحربية الروسية مدينتي الرستن وتلبيسة وقرى أخرى في المنطقة.