أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، رياض حجاب، أن الهيئة اختارت العميد أسعد الزعبي، رئيسا لوفد المعارضة، خلال مفاوضات جنيف المزمع عقدها قريبا. وقال في مؤتمر صحفي عقد بالرياض أمس، "تمت تسمية وفد التفاوض برئاسة الزعبي، على أن يكون رئيس المجلس الوطني، جورج صبرا نائباً له، ومسؤول المكتب السياسي لجيش الإسلام، محمد علوش كبيراً للمفاوضين، إلى جانب عدد من الأسماء". ورفض حجاب الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء، قبل انشقاقه عن نظام الأسد، المشاركة بالمفاوضات في حال إشراك طرف ثالث فيها، في إشارة إلى ضغوطات من قبل موسكو لفرض أطراف سورية معارضة على الوفد المشارك. وعدّ حجاب دعوات روسيا لوجود طرف ثالث في المفاوضات "لمجرد المماطلة فقط"، وتدل على أن موسكو لا تريد نجاح المفاوضات، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون هناك خطوات قبل البدء بالتفاوض، مثل وقف القصف، ورفع الحصار عن البلدات والمناطق المحاصرة. تدخل التحالف الإسلامي قال حجاب في رده على سؤال ل"الوطن"، حول الاستعانة بالتحالف الإسلامي، في حال فشلت المفاوضات المنتظرة مع النظام، إن ذلك يعود إلى الدول التي شكلت التحالف، لافتا إلى أنه دعا دول جامعة الدول العربية والتحالف الإسلامي إلى معالجة الوضع القائم في سورية، مؤكدا أن المعارضة تسعى إلى الحل السلمي، ولا يمكن أن ينتهي نزف دماء الشعب السوري طالما نظام الأسد موجود. وأضاف "نرفض وجود القوى الأجنبية على الأراضي السورية، سواء الروسية أو الإيرانية أو المليشيات الطائفية والمرتزقة، كما لا يمكن أن نقبل بوجود المتطرفين في سورية وخصوصا داعش، وندعو دول العالم إلى دعمنا للتخلص من هذه القوى، ولا نريد أن نذهب إلى مفاوضات شكلية كما حدث في عام 2014". وأشار إلى أن الهيئة العليا وضعت أجندة المفاوضات المنتظرة مع وفد نظام الأسد، وأنه تم عرضها على مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية، ستيفان دي مستورا، مستدركا بالقول "لكن قبل الذهاب للمفاوضات تجب معالجة الأوضاع الإنسانية، ويجب أن تلتزم روسيا بالقرارات واجبة التنفيذ التي وقعت عليها". موسكو تخالف تعهداتها فيما أكدت تقارير أن 1015 مدنيا قتلوا في الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية على مناطق مختلفة في سورية، منذ بدء تدخلها العسكري في البلاد، نهاية سبتمبر الماضي، قال حجاب إن التعديات الروسية لم تقتصر على دماء المدنيين السوريين فحسب، بل إن موسكو تجاوزت قرارات وقعت عليها، هما المادتان 12 و13 في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، فيما يتعلق بتنفيذ جميع الأطراف لالتزاماتها بإطلاق سراح المعتقلين، بدءا بالأطفال والنساء، وتمكين المنظمات الإنسانية من توصيل المساعدات للسوريين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، إضافة إلى وقف القصف عن المناطق المأهولة بالسكان وعدم استهداف المدنيين. انزعاج بريطاني قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون أمس، إن بريطانيا تزداد انزعاجا من الضربات الجوية الروسية التي تستهدف قوى المعارضة والمدنيين في سورية، مضيفا أن الوقت حان لكي تستفيد قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة من انتكاسة تنظيم داعش. وفي الأثناء، أوضح مصدر أميركي أن وزير الخارجية، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، ناقشا أمس، خططا بشأن مباحثات السلام السورية التي ترعاها الأممالمتحدة، وأن كيري طالب روسيا باستخدام نفوذها من أجل ضمان عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المحاصرة. من ناحية ثانية، أفرج تنظيم داعش، عن 270 مدنيا من 400 اعتقلهم خلال هجومه على مدينة دير الزور، شرق سورية يوم الأحد الماضي. وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.