عشية مفاوضات السلام المقرر عقدها في جنيف اليوم، بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد، أشارت مصادر إلى وجود خلافات قد تؤثر على إمكانية إجراء المحادثات في توقيتها المحدد، لافتة إلى أن بعض هذه الخلافات يتعلق بمن سيسمح له بالمشاركة من طرف المعارضة، والآخر المطالبة بوقف القصف ورفع الحصار عن المدن السورية التي يسيطر عليها النظام، وفقا لقرار مجلس الأمن الأخير. تزامن ذلك مع ما أشارت إليه مصادر بأن الدبابات الروسية ظهرت أمس في محافظة اللاذقية خلال اشتباكات مع فصائل المعارضة، لافتة إلى أن قوات النظام، بدعم روسي، تعمل حاليا على تحقيق تقدم في اللاذقية وغيرها من المناطق على حساب المعارضة، لاستخدام ذلك كورقة ضغط يمكن الاستفادة منها خلال المفاوضات. وفي سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن 63 قتيلا على الأقل، بينهم تسعة أطفال، سقطوا في ضربات جوية نفذتها طائرات روسية في مدينة دير الزور شرق سورية. وقال المرصد إن الغارات الروسية قد تزايدت، خلال اليومين الماضيين، على بلدة خشام قرب مدينة دير الزور، ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي طالت بلدتين أخريين ومناطق أخرى، مما أسفر عن مقتل العشرات. خروج الأسد أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، في تصريحات إعلامية أمس، على ضرورة رعاية المفاوضات التي ستؤدي إلى خروج الأسد دون خلق فراغ، حتى لا تتكرر الأخطاء التي ارتكبت في العراق. ومن جانبها ذكرت صحيفة "الإنديبندنت أون صنداي" البريطانية أمس، أن الحرب في سورية والعراق بعيدة عن النهاية، لكن وبسبب أن الخاسرين والرابحين فيهما بدؤوا في الظهور، فإن فرص حدوث حالات كثيرة لوقف محدود لإطلاق النار وشكل من أشكال السلام ستصبح في نهاية الأمر أكثر جدوى، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها يسعون إلى حرمان تنظيم داعش في سورية من صلته الأخيرة بالعالم الخارجي عبر تركيا، وأن هذا الهدف أصبح قريب التحقيق. إعادة الإعمار فيما نظم فريق دعم التربية والتعليم في تركيا وبالتنسيق مع المدارس السورية في عدد من الولايات التركية وقفة احتجاجية حملت شعار "روسيا تقتل أطفالنا"، استنكر فيها المتظاهرون القصف الروسي على المدارس السورية، كشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ل"الوطن"، عن جاهزية البنك لمرحلة إعادة إعمار سورية وكذلك اليمن، مؤكدا أن البنك يشترك في كافة المنتديات العالمية التي تسعى إلى مساعدة اللاجئين ومساعدة الدول الحاضنة للاجئين في الأردنوتركيا ولبنان من خلال عدة برامج. إلى ذلك قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جاستين جرينينج أمس، إن بلادها قد تستقبل أطفالا فروا من الحرب الدائرة في سورية، وسافروا إلى دول أخرى في أوروبا، مشيرة إلى أن الحكومة تدرس ما إذا كان بإمكانها بذل المزيد لمساعدة نحو ثلاثة آلاف طفل فروا من الصراع بدون أسرهم وهم الآن في أوروبا.