"فاعل خير"، كلمتان فضل خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، استخدامهما بدلا من اسمه، في العديد من الأعمال الإنسانية. ولم يعلن عن هذه الأعمال إلا بعد وفاته، حيث رحل الملك عبدالله، وهو يذكر بالخير بعد مماته، بعد سنوات من العطاء في الأعمال الإنسانية. زيادة رأس المال أفصح رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ل"الوطن"، عن أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز- طيب الله ثراه- كان له الدور الأكبر في تصاعد رأسمال البنك الإسلامي للتنمية، والذي كان يقدر بنحو ملياري دولار في بداياته، إلا أنه بلغ أخيرا 150 مليار دولار. وقال علي في تصريح إلى الصحيفة على هامش افتتاح مقر مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية في الرياض، مساء أول من أمس "يصعب أن نحصر ما قدمه الملك عبدالله، بالنسبة للعمل الإنساني المشترك، سواء عن طريق البنك أو مؤسسات العمل الإنساني الأخرى، ففي كل القمم الإسلامية التي كان يحضرها بصفته ملكا أو وليا للعهد، كانت كل القرارات التي تصدر تدعم البنك الإسلامي بقيادته". مشروعات خيرية أضاف رئيس البنك الإسلامي: رأسمال البنك تطور من ملياري دولار عند تأسيسه إلى حوالى 150 مليار دولار على مراحل، وكان للملك الراحل الفضل، بعد الله، وبالنسبة لمشروعاته الخاصة جدا التي لم يكن يعلم بها أحد حتى المقربين له، والمعروفة الآن بمشروعات فاعل خير، فهناك العديد منها تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 2.6 مليار ريال، ولا يزال بعضها تحت التنفيذ الآن، ومنها إقامة حرم جامعي مجمع للطالبات بجامعة النيجر، و75 عيادة صحية متنقلة في عدد من دول العالم، وهذا جزء بسيط من الأعمال الإنسانية لملك الإنسانية. خدمة الإنسانية نوه أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، في تصريح صحفي، عقب رعايته حفل إعلان مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية، مساء أول من أمس، في مقرها الرئيس بمدينة الرياض، بالدور الكبير للملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- في مسيرة النهضة التنموية للمملكة. وأشاد بأعمال الملك الراحل المشهورة والباقية على مر الزمن، التي خدمت المجالات الإنسانية والوطن وأبناءه، مشيرا إلى أن الملك عبدالله من رجالات العالم القليلين الذين استوعبوا العالم في قلوبهم، مؤكدا أن إمارة الرياض في خدمة المؤسسة، وتعتبر ذراعا من أذرع هذه المؤسسة لتنهض بكل ما يراد منها تقديمه في كل الأعمال. وأضاف الأمير فيصل بن بندر أن الملك عبدالله إنسان بمعنى الكلمة، فجيلنا عايش هذه الفترة من حياته، وكان أستاذا لنا في كل أمورنا، يوجهنا ويرعانا، ويقدم لنا كل ما فيه نصح وإشادة للعمل الذي نقوم به. من جهة أخرى، أعلنت المؤسسة عن إطلاق مبادراتها وبرامجها المستقبلية، وتتمثل المبادرات في جائزة الملك عبدالله الإنسانية، وإقامة معرض الملك عبدالله، وندوة الملك عبدالله الدولية.