صدرت الموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ،على رعاية الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، المقرر عقده بمقر البنك بجدة خلال الفترة 26- 28 شعبان 1435ه 24-26 يونيو 2014م. جاء ذلك في برقية وجهها الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير المالية رئيس مجلس المحافظين، ومحافظ البنك عن المملكة العربية السعودية، إلى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تضمنت موافقة خادم الحرمين الشريفين على رعاية الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لمجموعة البنك، وافتتاح أعماله، وحضور الاحتفال بمرور أربعين عاما على إنشاء البنك. وكان وزير المالية قد بعث ببرقية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، بالطلب إلى مقامه الكريم رعاية الاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية، والذي يتزامن مع احتفال البنك بمرور أربعين عاما على تأسيسه. من جانبه أعرب الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك، عن اعتزاز المجموعة بالموافقة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين على رعاية الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لمجموعة البنك، وافتتاح أعماله وحضور الاحتفال بمرور أربعين عاما على إنشاء البنك. كما أشاد احمد علي، بالدعم المستمر الذي حظى به البنك من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، -حفظهما الله-، مؤكدا أن البنك استطاع، وبفضل الله تعالى ثم تلك الرعاية وهذا الدعم، أن يساهم منذ تأسيسه عام 1395ه في النهوض بالعمل الإسلامي المشترك في مجال التنمية،وتمتين أواصر التعاون التجاري بين الدول الإسلامية، والمضي قدما بالتضامن الإسلامي الذي تقود المملكة العربية السعودية مسيرته. الجدير بالذكر أن البنك قد حقق خلال الأربعين عاماً الماضية نجاحاً مميزاً على مختلف الأصعدة، حيث ارتفع عدد الدول الأعضاء من 22 دولة عند التأسيس إلى 56 دولة عضواً في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، وارتفع رأسمال البنك المصرح به من 2 مليار دينار إسلامي (نحو 3 مليار دولار أمريكي) إلى 100 مليار دينار إسلامي (نحو 150 مليار دولار أمريكي)، كما نما البنك من مؤسسة واحدة إلى مجموعة مؤسسات متكاملة الوظائف والنشاطات تضم بجانب البنك كلاً من: المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة. ووصل إجمالي التمويلات التي قدمتها المجموعة حتى تاريخه قرابة ال 100 مليار دولار أمريكي، وتوطدت علاقات مجموعة البنك مع الدول الأعضاء من خلال العديد من البرامج والمبادرات وخلق شراكات حقيقية مع تلك الدول، وقد ساهم كل ذلك في حصول البنك على أعلى التصنيفات الائتمانية (AAA) على مدار الأعوام الاثني عشر الماضية، من مؤسسات التصنيف الدولية الثلاث المعروفة، وهي: استاندارد آند بورز، وموديز، وفيتش، والتي أجمعت على أن العلاقة المتميزة التي تربط البنك بدوله الأعضاء مثلت أحد الركائز المهمة لحصول البنك على ذلك التصنيف المرموق.