تمكنت مها الشريف من تحويل هوايتها في اقتناء القطع القديمة عن تاريخ وتراث المملكة وبعض الثقافات العالمية إلى تجارة نخبوية تدر عليها مبالغ ماليّة، بعد أن استطاعت عرض معظمها عبر نافذة "الإنستجرام"، والمشاركة بالبعض الآخر في المعارض النخبوية. وقالت: إن هواية امتلاك القطع العتيقة برزت معها منذ الصغر، حينما كانت ترى بعض القطع الأثرية تُهدى إلى والديها، لتتطور هذه الهواية إلى حب اقتنائها من محلات "الأنتيك" أو من المزادات العالمية المتخصصة فيها أو من المهتمين بها من داخل المملكة وخارجها، على أن تحمل مضامينها قيمة تاريخية. ولم تكتف مها بشغفها في جمع هذه القطع فحسب، بل طورت هذه الخطوة بالاطلاع الواسع على كتب التاريخ الإسلامي والكتب العالمية التي تُعنى بمجال التاريخ والحضارات القديمة لمعرفة المزيد من المعلومات عن الآثار، على الرغم من أنها في دراستها الجامعية تخصصت في مجال "المال والتسويق"، لكنها رغبت في تطوير هوايتها والارتقاء بمكوناتها الثقافية والتاريخية إلى مستويات أرحب تساعدها في أن تكون خبيرة دولية في مجال القطع الأثرية. واهتمت بجمع قطع تاريخية: كالكتب، والطوابع، واللوحات، والتحف الفنية، والمجوهرات، والساعات الثمينة الموثقة بشهادات رسمية جذبت لها المهتمين بهذه القطع من داخل المملكة وخارجها عبر حسابها في "الإنستجرام" والمعارض التي كانت تشارك فيها. وأضحت الشريف الآن وسيطا تجاريا لبعض هذه القطع نظير علاقاتها الواسعة في ذلك المجال مع خبرتها التي مكنتها من تقييم القطع.