فجر مسلحون مجهولون أنبوب الضخ الرئيسي لنقل المواد النفطية الذي يربط بين مصفاة عدن وميناء الزيت التابع لها في مدينة البريقة بمدينة عدن، باستخدام عبوة ناسفة تم زرعها في وقت سابق، مما تسبب في اشتعال النيران، وتصاعدت ألسنة اللهب بصورة كبيرة في موقع الانفجار. وأشارت مصادر أمنية في عدن إلى أن مجهولين فجروا الأنبوب من خلال زرع عبوة ناسفة أسفل الجسر الرابط بين جولة البريقة والطريق المؤدي إلى مركز بانافع التجاري، واستغلال عدم وجود مراقبة أمنية مشددة على تلك المنطقة، وأن الهدف من العملية هو اشتعال النيران في الأنبوب ووصولها إلى الخزانات الرئيسية، وهو الأمر الذي تنبهت له إدارة الطوارئ في المصفاة وعملت سريعا على قطع إمدادات الوقود المار بالأنبوب. وأكدت المصادر ل"الوطن" أن عناصر من الأمن والمقاومة عمدت إلى مطاردة الإرهابيين والاشتباك معهم، حيث أصابت أحدهم بجروح، ما دفع بهم إلى ترك سيارتهم والهروب في أزقة حي الكسارة، مستغلين انقطاع التيار الكهربائي.
إخماد الحريق قال المتحدث الإعلامي لشركة مصافي عدن، ناصر شائف، إن عمليات محاصرة النيران وإخماد الحرائق المشتعلة في الأنابيب الواصلة بين الميناء والمصفاة بشكل كامل، احتاجت إلى ساعتين كاملتين، دون أن يتم تسجيل أي خسائر بشرية. وأضاف في تصريح صحفي أن جهود عمال وقيادة إدارة الإطفاء وبقية إدارات المصفاة والمتطوعين من أبناء مدينة البريقة أسهمت بشكل كبير في إخماد الحريق الذي لم يصل إلى الخزانات الرئيسية. مشيدا بجهود فرق الإطفاء في التعامل مع الأزمة من خلال تشييد الحواجز الترابية التي أسهمت في منع تمدد الحريق إلى داخل المصفاة أو إلى ميناء الزيت. وتابع قائلا إنه لا يمكن تحديد الخسائر قبل أن يتم تقييم الأضرار، وإن الإعلان عن ذلك سيتم خلال الساعات المقبلة. ومنعت السلطات في المدينة عبور الشاحنات والمعدات الثقيلة والمركبات على الجسر المروري الذي استهدف الأنبوب من تحته، بعد تعرضه للأضرار والتصدع، حتى تتم معاينة الأضرار وتقييمها من قبل المهندسين المختصين.
ضبط مصنع متفجرات في سياق متصل، أعلن مصدر أمني أن شرطة عدن تمكنت من ضبط أكبر مصنع لصناعة المتفجرات والسيارات المفخخة. وقال المصدر إن أجهزة الأمن أوقفت مجموعة من المسلحين الذين يعتقد بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة في مدينة البريقة غرب عدن. وأتت العملية عقب ساعات من هجوم استهدف مصفاة عدن. وأضاف أن قوات الشرطة وعناصر المقاومة داهموا أحد المنازل المُشتبه بها، وعثروا داخله على كميات من الألغام والمتفجرات، وتم إلقاء القبض على صاحب المنزل والتحفظ عليه حتى بدء التحقيق معه، فيما لا تزال عملية التمشيط والبحث عن العناصر الإرهابية مستمرة.