بعد سيطرتها على مديرية حرض الأسبوع الماضي، بدأت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية حملة تمشيط واسعة لأنحاء المديرية، للقضاء على الجيوب التابعة للمتمردين، وتطهيرها من العناصر المثيرة للشغب. وضبطت القوات الشرعية عددا من مخازن الأسلحة التي كان يحتفظ بها المتمردون في أنفاق حُفرت تحت الأرض. وقالت مصادر في المقاومة: إن الثوار اشتبهوا في أحد المنازل التي تقع على أطراف مدينة حرض، وذلك بسبب تحركات مريبة لساكني المنزل. وبعد مراقبة استمرت فترة من الزمن، وبدأت قبل تحرير المديرية، وتوصلت المقاومة إلى أن المنزل تقطنه مجموعة من العناصر المرتبطة بالمخلوع صالح. وبمداهمة الموقع واعتقال الموجودين، تم العثور على كمية من الأسلحة والمتفجرات، وأدوات اتصال لاسلكية متقدمة. مفاجأة مذهلة عند التحقيق معهم، فجر الموقوفون مفاجأة مذهلة، عندما أقروا بأن هناك أنفاقا تحت الأرض على مسافة قريبة من المنزل، وسراديب وخنادق، تم تجهيزها بواسطة عناصر تابعة للمخلوع، لتكون مخازن أسلحة. وبتفتيش المواقع المذكورة، عثرت قوات المقاومة على كميات هائلة من الأسلحة، تنوعت ما بين مدافع يدوية وقذائف صاروخية وذخائر، إضافة إلى كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة كانت مخبأة داخل صناديق خشبية. وأقر الموقوفون بأن الأسلحة أحضرها عناصر في الحرس الجمهوري، وأن مهمتهم تقتصر على مراقبة المكان وعدم السماح لأحد بالاقتراب منه. وأضافوا بأن التقدم المفاجئ الذي حققه الثوار وسيطرتهم في وقت وجيز على المديرية منعهم من القدرة على التصرف، وأن تعليمات وصلتهم بالبقاء في أماكنهم وعدم مغادرتها، مشيرين إلى أن عناصر المخلوع كانت تنوي التسلل إلى المكان تحت جنح الليل واستعادة الأسلحة، وإرسالها إلى مجاميع الحوثيين في محافظة صعدة المجاورة.
تعويض نقص الأسلحة أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى وجود معلومات تؤكد وجود مخازن أسلحة إضافية في المديرية، مشيرا إلى أن الانقلابيين كانوا يركزون على تخزين أكبر كمية من الأسلحة لاستخدامها في الدفاع عن معقل التمرد، محافظة صعدة. وأضاف أن المقاومة والجيش الموالي للشرعية بدآ حملات تمشيط واسعة للكشف عن الأماكن التي تم تخزين الأسلحة فيها، إضافة إلى الاستعانة بالسكان المحليين. وتابع المركز بالتأكيد أن حصول الثوار على تلك الأسلحة يمكن أن يسهم بدرجة كبيرة في سد الفجوة التي يعاني منها الثوار، المتمثلة في نقص الأسلحة، ما يساعد بدوره في تسريع تحرير المديريات والمحافظات المجاورة. وناشد المركز كل مواطني المديرية إلى المسارعة بتقديم أي معلومات لديهم قد تساعد في الوصول إلى أماكن تلك الأسلحة، مشيرا إلى أن وجودها يشكل خطرا داهما على حياة المدنيين، لاحتمال انفجار تلك المقذوفات والألغام.