أدانت منظمة هيومان رايتس ووتش، في تقرير حديث، جماعة الحوثيين المتمردة، ووجهت إليها اتهامات صريحة باتخاذ المدنيين دروعا بشرية، وتخزين الأسلحة في الأحياء السكنية. مشيرة إلى ارتكابها تجاوزات في حق جمعية المكفوفين بالعاصمة صنعاء، وتخزين مجموعة من الأسلحة في مقرها. في غضون ذلك، فجّر مسلحون مجهولون يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة أنبوبا للنفط بمصفاة عدن، مما أدى إلى اشتعال النيران في الأنبوب. مرة أخرى، دانت منظمة هيومن رايتس ووتش جماعة الحوثيين الانقلابية، واتهمتها بارتكاب تجاوزات للقوانين الدولية، عبر اتخاذ المدنيين دروعا بشرية خلال المواجهات الدائرة في اليمن. وأضافت أن ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، انتهكت القوانين الدولية بأعمال تضعها في مرمى العقوبات الدولية. وقالت المنظمة في بيان أمس إن ميليشيات الانقلاب حولت مركز النور للمكفوفين، شمال شرق العاصمة صنعاء إلى ثكنة عسكرية، وحرموا منسوبيه من الدراسة والإقامة، كما استخدموا المقر لأغراض تخزين الأسلحة والصواريخ، وبالتالي كانت الميليشيات سببا رئيسيا في تعرض المبنى للقصف، مما أوقع أضرارا ضخمة في المركز الوحيد في العاصمة لذوي الإعاقة البصرية. مؤكدة أن هذا الفعل يمكن تصنيفه في خانة الجرائم الموجهة ضد الإنسانية. تهديد سلامة المدنيين دأبت ميليشيات الحوثيين على ارتكاب كثير من مثل تلك الجرائم، عبر تحويل مؤسسات مدنية ومرافق عامة إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، من بينها المدارس والمستشفيات ودور العبادة والملاعب الرياضية. كما قامت بتخزين الأسلحة في مناطق سكنية. ولم تكتف بذلك، بل حرمت سكان تلك المناطق من مغادرتها عندما أرادوا النزوح إلى مناطق أخرى، خوفا على حياتهم، وهددتهم بمصادرة أملاكهم ومنازلهم إذا أقدموا على مغادرتها. كما اضطر عشرات الآلاف من التلاميذ والطلاب إلى الانقطاع عن الدراسة، بعد أن استولت الميليشيات على مدارسهم وحولتها إلى ثكنات عسكرية.كذلك أقدموا في حالات عديدة على وضع بعض المعتقلين السياسيين والناشطين الصحفيين في أماكن يتوقع تعرضها لقصف عسكري، أو أن تشهد أعمالا قتالية، على غرار ما فعلت مع الصحفيين عبدالله قابل وحسين العيزري، اللذين فقدا حياتهما بسبب تلك التصرفات. وسائل غير شريفة دعا عدد من الناشطين السياسيين منظمات المجتمع الدولي إلى التدخل وإرغام المتمردين الحوثيين على عدم استغلال المناطق السكنية لأغراض عسكرية، وقال الناشط السياسي في صنعاء علي الأحمر في تصريحات إلى "الوطن": "الحوثيون يتخذون وسائل غير شريفة في مواجهتهم لقوات التحالف، من بينها الاحتماء بمنازل المدنيين، غير عابئين بما يمكن أن يشكله ذلك من مخاطر حقيقية على حياتهم، ويقومون بتخزين الأسلحة والصواريخ في منازل وسط الأحياء السكنية. وهذه كلها تصرفات تثبت أن هذه الميليشيات ما زالت تعيش بعقلية العصابات، رغم ما تدعيه من مزاعم كاذبة". صنعاء: محمد عبدالعظيم