فاجأت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، ميليشيات الحوثيين المتمردة، وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، وتمكنت مساء أول من أمس من دخول أول مديرية تابعة لمحافظة صعدة، معقل الحوثيين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار دخلوا مديرية البقع بصعدة، وسيطروا عليها بالكامل، بقيادة قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي وقائد المقاومة الشعبية الشيخ أمين العكيمي. وكشف المركز أن القوات الموالية للشرعية لم تجد أي صعوبة في دخول المديرية، وأن قوات التمرد الحوثي انسحبت بعد وقت قصير من اندلاع القتال، حيث تساقط منهم عشرات القتلى والجرحى، فيما سارع آخرون إلى تسليم أنفسهم والاستسلام للثوار. وقال "انسحاب ميليشيات التمرد من المديرية التي هي أول المناطق التي تعود إلى الشرعية في معقل التمرد صعدة، يوضح ما ظلت تؤكده المقاومة منذ فترة عن انهيار تام للروح المعنوية لدى ميليشيات التمرد، وفلولهم المدحورة لاذت بالفرار بمجرد تقدم قوات المقاومة الشعبية. ولن تكتفي الشرعية باستعادة البقع فقط، بل ستواصل تحرير كافة مديريات ومدن المحافظة، وتوجه ضربات قاصمة لفلول الإرهاب في معقلها الرئيسي". أضاف المركز أن المدعو حسين عاطف، الذي يعتبر من أبرز وأخطر قيادات جماعة الحوثيين في محافظة صعدة، قتل خلال المواجهات التي وقعت بين الثوار والانقلابيين، وأن مقتله تسبب في انهيار واسع لقوات التمرد، وما إن انتشر خبر مقتله حتى بادرت أعداد كبيرة منهم إلى الفرار، فيما اختار آخرون الاستسلام. ونقل المركز عن قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء أمين الوائلي، قوله إن العملية الخاطفة لاستعادة البقع تكللت بالنجاح التام، مشيرا إلى أن عامل المفاجأة حرم الحوثيين من ترتيب صفوفهم، وتسبب في هزيمتهم، وتابع "ما زالت هناك بعض الاشتباكات المتقطعة مع بقايا المتمردين في المنطقة، وخلال الساعات القليلة المقبلة ستكون البقع محررة بالكاملة من الحوثيين، وسوف تتم مطاردتهم إلى معاقلهم في جميع مناطق اليمن". وأضاف الوائلي "الفرار المفاجئ لميليشيات الحوثي حرمها من القدرة على سحب آلياتها ومعداتها العسكرية، وقد غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى ثلاث دبابات وعدد من الأطقم العسكرية، ومدافع بي 120. وعثرنا كذلك على كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي كان يحتفظ بها التمرد، وكلها إيرانية الصنع، ومن المؤسف أن إيران واصلت دعم المتمردين بكميات كبيرة من الأسلحة، بينما ترفض تقديم أي مساعدات إنسانية".