فيما يقترب مقاتلو المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية من العاصمة صنعاء، بادرت قوات التمرد الحوثي إلى سحب أعداد كبيرة من عناصرها من محافظاتصنعاء، ومأرب، وتعز، بهدف الاستعانة بها لحماية معقل التمرد، محافظة صعدة، لا سيما بعد استرداد محافظة الجوف المجاورة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الجماعة الحوثية قامت بتهريب بعض الخبراء الإيرانيين والعراقيين إلى صعدة، لتوجيه جهود الميليشيات، وإدارة المعركة المرتقبة. وأضافت أن عددا من أولئك الخبراء كانوا يوجدون في معسكر اللبنات، قبل استعادته بواسطة الشرعية، وأنهم تمكنوا من الفرار، حيث قامت الميليشيات بنقلهم إلى صنعاء. وكشفت المصادر أن المقاومة الشعبية في الجوف، تمكنت من اعتقال بعض الأجانب الذين كانوا يعاونون التمرد، ومع أنها لم تذكر معلومات إضافية عنهم، إلا أن مصادر قريبة من المقاومة قالت إن من بينهم عناصر في الحرس الثوري الإيراني، وآخرين من كوادر حزب الله اللبناني. دعوة لإعادة الإعمار على صعيد الأحوال في محافظة الجوف، دعت المقاومة الشعبية كل سكان المحافظة الذين كانوا قد غادروها في السابق، بسبب المضايقات التي تعرضوا لها من ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، قبل تحريرها، إلى العودة مرة أخرى إلى منازلهم، وممارسة حياتهم كالمعتاد، مشيرة إلى أنه ليس هناك في الوقت الحالي ما يمكن أن يعكر صفوهم أو يهدد حياتهم. وقال قائد المنطقة العسكرية السادسة بالجوف، اللواء الركن أمين عبدالله الوائلي، إن الأمور الأمنية مستتبة، وأن كل أرجاء المحافظة تحت حماية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وأضاف في تصريحات صحفية "المحافظة باتت كلها تقريبا بأيدينا، ولن يتمكن الحوثيون من العودة مرة أخرى، وإذا أرادوا الموت يمكنهم حينها التفكير في العودة، فالثوار لم يكتفوا بتحرير المحافظة، بل إنهم يبذلون جهودا مضاعفة لبسط الأمن، وحماية أرضهم من المعتدين".