أعاد إعلان القائمة القصيرة لجائزة "البوكر" للرواية العربية لعام 2015 التي خلت من أي عمل سعودي، الجدل الذي ثار سنويا، حول الرواية السعودية، مجددا، متسائلة عن غياب أي منتج سعودي ضمن القائمة، وهو السؤال الذي طرحته "الوطن" على اللجنة المشرفة على الجائزة التي ردت باقتضاب ذاكرة، أن" لجنة البوكر لم يصلها ترشيح أي عمل سعودي في هذه الدورة، من قبل دور النشر وفق ما تقتضيه معايير الترشيح للجائزة". وفجر الكاتب الروائي خالد اليوسف مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفا وجود "لعبة تدار خلف هذه الجائزة". وقال ل"الوطن": "تتحكم في البوكر العربية خمس دور نشر شهيرة في العالم العربي تدور الجائزة في فلكها، عبر مفاهمات خاصة". وأشار: إلى اسم روائي خليجي كان ضمن لجنة التحكيم في دورة من دورات الجائزة. وعما أثير حول الرواية السعودية ووصفها بأنها لا تستحق قال اليوسف: منذ الأمس وأنا أقرأ مثل هذه الكلام، وهي آراء مجانية، لا يمكن التعويل عليها للحكم على ما يناهز ال 90 عملا روائيا صدرت من السعودية خلال 2015 ، لكن كما أسلفت هو تلاعب واضح تمارسه دور النشر المهيمنة على الجائزة، وهو ما يقتضي ضرورة تغيير الآلية التي تتبعها معايير الترشيح، بحيث تختلف عما هو معمول به في جائزة البوكر البريطانية، لأن وضع العالم النقاد لا يقرؤون الأعمال المحلية كانت وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر، الفيسبوك" منصة لهذا الجدل، وتزعمه الناقد محمد العباس الذي كتب متهكما في حسابه "يتساءلون عن سبب عدم تأهل أي رواية من السعودية لجائزة البوكر... السؤال الصحيح: هل ظهرت في السنوات الأخيرة رواية جديرة بالقراءة على الأقل!؟"، وأضاف حينما سئل عن سبب الغياب قائلا: "تحدثنا في هذا الأمر كثيرا وكتبنا وما من سامع وهم التفوق والدراية والنجومية... الخ". وتداخل معه الروائي طاهر الزهراني متهما النقاد بأنهم لا يقرؤون بقوله "كيف لنا أن نصل إلى إجابة، والنتاج لا يقرأ أصلا، أنا لم أقف على رواية تستحق أعترف، لكن لا أستطيع أن أقول لا يوجد"، وهو ما نفاه العباس، ليرد عليه الزهراني: "اذكر لي ناقدا واحدا يتابع ليس كل النتاج، بل بعضه". وتداخلت في الجدل الدكتورة كوثر القاضي ذاهبة إلى أن "من يقرأ الروايات العالمية، خاصة للروائيين الروس يعرف أن أدبنا المحلي يفتقد فن الرواية"، ولم تكتف بذلك بل شككت في الروايات التي سبق لها الفوز بالبوكر بقولها "حتى الروايات التي فازت قبلا بالبوكر لا ترتقي لهذا الفن العظيم". من جهته، تساءل الدكتور زاهر عثمان: "كلُّ هؤلاء الرِّوائيِّين.. ولا روايات!". ليرد عليه العباس: "ما أكثر الضجيج وما أقل الحجيج... لدينا روايات استثنائية، ولكن لا تصديق على كل ما ينجزه الروائيون والروائيات".