توقعت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أمس، تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تدريجيا إلى 6.3 % في عام 2016 من 6.8 % في عام 2015. وقالت فيتش في تقرير لها إن "الصين تواجه معضلة شديدة بين الحاجة للحفاظ على أسعار الفائدة، منخفضة، لمساعدة الاقتصاد على إدارة عبء الديون، وتراجع قيمة اليوان والاحتياطات الأجنبية". وأشارت إلى أن السلطات الصينية خفضت أسعار الفائدة بشكل مستمر منذ نوفمبر 2014، في محاولة لمساعدة الاقتصاد على إدارة عبء الديون، وهو معدل مرتفع ومستمر في الزيادة، "بينما يتباطأ النمو". وأوضحت الوكالة أن خفض أسعار الفائدة يساعد على دفع تدفقات رأس المال للخارج، وإضعاف قيمة اليوان. وانخفضت قيمة اليوان الصيني، بنسبة تقترب من 6 % مقابل الدولار الأميركي، منذ أن بدأت السلطات الصينية السماح بتراجع قيمة عملتها المحلية، منتصف أغسطس 2015. وقرر البنك المركزي الصيني، الشهر الماضي، قياس قيمة اليوان مقابل سلة أوسع من العملات وليس الدولار، الأمر الذي ساهم في مزيد من ضعف اليوان أمام العملة الأميركية. وتراجعت الاحتياطات الأجنبية الرسمية الصينية، بنسبة 8.8 %، بما يعادل 321 مليار دولار منذ أغسطس 2015، وفقا ل"فيتش". وتقدر الوكالة تدفقات رأس المال الخارج من الصين، باستثناء الاستثمار الأجنبي المباشر، نحو 909 مليارات دولار بين الربع الثاني من عام 2014 والربع الثالث 2015، ويحتمل أن تتجاوز تريليون دولار بنهاية عام 2015 الذي لم تصدر بياناته بعد.