بينما تحتضن منطقة الجوف 15 مليون شجرة زيتون تنتج 67 % من إجمالي زيت الزيتون في المملكة، متفوقة على منطقتي تبوك وحائل، ركزت الحملة الإعلامية لمهرجان الزيتون في الجوف المنعقد حاليا بمدينة سكاكا، ويستمر حتى السادس من ربيع الثاني على تسعير برميل زيت الزيتون (160 لترا) ب1600 دولار( 6 آلاف ريال)، والتنك 16 لترا ب160 دولارا (600 ريال)، في إشارة إلى أهمية القيمة الاقتصادية العالية لزيت زيتون الجوف وتسويقه عالميا. وقال رئيس لجنة الإعلام في المهرجان تيسير العيد ل"الوطن" إن شعار المهرجان لهذا العام (زيتوننا_بركة) الذي افتتحه أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بن عبدالعزيز مساء أول من أمس، يشير إلى بركة الاستثمار في زيت زيتون الجوف الذي أصبح يشكل قيمة اقتصادية عالية لجودة المنتج وتحقيقه أرقاما قياسية على مستوى العالم، وحصوله على جوائز متعددة، موضحا أن منطقة الجوف تعد من أفضل بقاع العالم موطناً لشجرة الزيتون لوقوعها على خطي العرض 30 و45 في القسم الشمالي للكرة الأرضية. وتحمل شجرة الزيتون أكثر من خمس استثمارات تتشكل في: الزيت، والزيتون المخلل، والحطب والفحم، والأعلاف، وصناعة الصابون والشامبو، كون الشجرة لا تهدد الماء لحاجتها القليلة منه عكس بقية الأشجار. 15 مليون شجرة تحتضن منطقة الجوف حسب المدير العام للإدارة العامة للزراعة في الجوف محمد عودان الزراع، 15 مليون شجرة زيتون، وتنتج سنوياً من 3 آلاف إلى 4 آلاف طن من زيت الزيتون، كما تنتج من 30 إلى 40 ألف طن من ثمر الزيتون. وقال الزراع، إن في الجوف 15 ألف مزرعة، غالبيتها تنتج الزيتون والزيت، وفيها 3 آلاف مشروع زراعي، كما تحتضن الجوف أكبر 6 شركات زراعية، بينها 3 تعد الأكبر لإنتاج الزيتون في الخليج العربي، وتحتضن الجوف المزرعة الأكبر لإنتاج الزيتون العضوي في الشرق الأوسط، والمجمع الصناعي الأكبر في الشرق الأوسط لزيت الزيتون، وفيها 23 معصرة زيت زيتون.
عصر وصناعة بعد قطاف الزيتون وجمعه، تبدأ مراحل عصر الزيتون بفرز الزيتون من بقايا الأشجار كالورق والأعواد، ثم يمر الزيتون بمرحلة غسل الثمرة، ويتم نقلها أوتوماتيكياً للمرور بمرحلة الطحن، ثم تتم عملية تصفية الزيت من بقايا الزيتون، وهو ما يسمّى "الجفت"، وتتم عملية غسل "الزيت" من الشوائب بعد استخراجه، بعدها تتم تعبئته. وللمحافظة على زيت الزيتون بعد عمليات العصر يتم ضخ الزيت بعد الاستخلاص آليا لخزانات استانلس مزودة بوحدات من النتروجين للمحافظة على جودة المنتج حتى الوصول إلى المستهلك النهائي، وتتم تعبئة الزيت عن طريق الترسيب وليس الفلترة للمحافظة على خواص المنتج من الفيتامينات والمعادن كون التعبئة بنظام الفلترة تفقد المنتج كمية من الفيتامينات والمعادن المفيدة للصحة العامة، وهذا ما يميز زيت زيتون الجوف عن باقي المنتجين.
الزيتون المخلل صناعة الزيتون المخلل تأتي في المرحلة الثانية من صناعات الزيتون، حيث تنتج منطقة الجوف سنوياً 30 ألف طن من ثمر الزيتون، وفيها عدد من مصانع الزيتون المخلل، وتدرس الشركات الزراعية في الجوف زيادة خطوط الإنتاج. وتم طرح زيت زيتون بالزعتر والثوم والزنجبيل، وكذلك زيتون مخلل بالزعتر والثوم واللوز والجزر ومخلل وشرائح. وطرح منتج جديد (حطب الزيتون) عبارة عن إضافة نواتج تقليم أشجار الزيتون بعد الفرم وإضافتها إلى ناتج المعصرة بعد المعالجة (الجفت) لاستخدامها في مجال التدفئة والشواء.