يعكف فريق عمل من الإدارات التعليمية في مناطق عسير وجازان ونجران ومحافظتي صبيا وسراة عبيدة، على توثيق ورصد تجربة تلك الإدارات للتعاطي مع أحداث الحد الجنوبي. وعلمت "الوطن" من مصادر أن الفريق عقد عدة اجتماعات في مقر إدارة تعليم عسير، أسفرت عن إصدار مطبوعة تتضمن معلومات عن الإدارات التعليمية الحدودية، وتجربتها في التعامل مع الأحداث، والبدائل التعليمية التي اتخذتها، لا سيما مع إغلاق بعض المدارس، والخدمات البديلة المقدمة للطلاب والطالبات في هذه الظروف التي كفلت استمرار الدراسة لهم عن طريق التعلم عن بعد أو مدارس التوأمة، والإمكانات التي تم تسخيرها. وتسعى الوزارة خلال هذا الإجراء إلى الاستفادة من تلك التجارب، وتعميمها لتكون وثيقة يمكن الرجوع إليها عند الحاجة، فضلا عن تزويد المنظمات التعليمية على مستوى العالم بنسخ منها. يذكر أن تعليم عسير نفذ عددا من التجارب في هذا الخصوص، من أبرزها إحداث مدرسة الملك سلمان الافتراضية التي تعد الأولى من نوعها في المملكة، وتعنى بتقديم الخدمات التعليمية عن بعد لطالبات المناطق الحدودية، في ظل الأحداث الجارية باستخدام طرق التعليم التقنية المتطورة، وبإشراف نخبة من المعلمات في المدرسة، إذ أعلنت أخيرا نجاح 28 طالبة خلال الفصل الدراسي الأول، كما نفذت الإدارة مشروع التوأمة بين عدد من مدارس الربوعة واستضافتها مدارس أحد رفيدة، إضافة إلى بث الدروس التعليمية عن بعد.