أ.د محمد يحيى النجيمي من قرأ مقال قينان الغامدي "النجيمي وأنا سمن على عسل: أرفض نشر ما لا يليق"، يظن الرجل يمدح ويتقارب في الفكر، ولكنه كما قال أحدهم: "إذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم"، فقينان كشر عن أنيابه عندما أراد أن يبتسم، وأظهر رضا وراءه غضب، وزعم اقتناعا مني بكلامه العبقري كنذير عريان، وأظهر موافقة بصورة نقد! فلبس في مقاله بأمور كثيرة نكتفي ببعضها: 1 - مصطلح "الإسلام السياسي" باطل. وقد قال فهد العرابي الحارثي بصحيفة الجزيرة 28/12/2015 "مصطلح مضلل يعبر عن موقف علماني من الإسلام قال به الغرب في وصف الجماعات الإسلامية، يعني إسلاما بلا سياسة. "علشان تمارس سياسة تبطل الإسلام". ولأن مصطلح "لا دين في السياسة" افتضح عند الناس فلجؤوا لهذا المصطلح! والإسلام لا يعرف ذلك المعنى، وبإجماع العلماء المعتبرين لا فصل للدين عن السياسة، لكن هذا دأب استخبارات الاستعمار وغلاة الليبراليين والعلمانيين ما بين الفينة والأخرى يغيرون في المصطلحات ك"الصحويين والحركية والسرورية والأخونة".. 2 - مصطلح السرورية: توهم قينان أنني أخذت بنصيحته وبحثت عن السرورية، ولكني ألتمس له العذر، فكثيرا ما يتوهم أشياء لا تقع، وهو أمر معروف عند علماء النفس، ولم أجد من ذكر السرورية من كبار العلماء ولكنهم الجامية المرجئة فشلوا في تسويق "الأخونة والحزبية والحركية" فانتقلوا لمصطلح السلفية الجهادية السرورية، وهي إحدى فقرات خطة الخميني الخمسينية للإفساد بين العلماء والناس ليضعف الصف السني داخليا، وبخاصة في هذا الوقت الذي تخاض فيه حرب مع إيران، فناسب ظهور هذا المصطلح السلفية الجهادية والسرورية. ألا تشعر يا قينان أنكم في الوقت الذي تحارب المملكة إيران عن طريق الحوثيين تظهرون مصطلح السرورية والسلفية الجهادية، وأنت انبريتَ بصحيفة "الوطن" للدفاع عن كتاب شيعة لم يذموا نمر النمر وإرهابه وقتل الجنود والأبرياء بالقطيف، والتمست لهم الأعذار ولم تلتمس لإخوانك -وربما لا تعتبرهم إخوة- ما التمسته لهؤلاء الشيعة! فالقضية واضحة مَنْ تناصرون ومن تعادون، وورد اسمك بمؤسسة راند ضمن 10 كتاب بالسعودية، فهل اتهمناك بأنك راندي تهدم التعليم وتلغي الثوابت؟ فهؤلاء الذين اتهمتهم ليسوا مثلك بإلقاء التهم كما فعلت في السرورية وصرحت بأسماء في لقاء "الرسالة" أترك لهم الدفاع عن أنفسهم والدعاء عليك إن كنت ظالما لهم، ولا ننادي بهيئة تتصدى للرانديين السعوديين مثل ما فعلت إلا إن ثبت بالدليل. وقد نصحتك بأن تكتب كتابة علمية عنهم، ولعجزك لم تفعل! ثم ظهورك بالقنوات غامزا لأناس على ملأ هو تشكيك بقدرة الدولة علانية، ولم يعلمك إخوتك الجامية أن هذا من الخروج على ولي الأمر، فقد علمت أنت ومخابراتك الخاصة ما لم تعلمه وزارات الدولة الأمنية! أما استهزاؤك باسمي وبوزارة الشؤون الإسلامية لطول الاسم فلم نعلم من تاريخ الناس والأدب واللغة أن طول الاسم من المذمة، فطول الاسم لكثرة التكاليف والأعمال، وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى، وهذا اللقب لم أولد به، بل نتيجة ما رزقني الله من المثابرة والعمل وشهادات لم آت بها من جامعات مجهولة. وزعمت أن وزارة الشؤون الإسلامية لا قيمة لها في داخل البلاد، حيث تدعو من يصلي ويصوم! وهذا من خطط الأعداء الماكرة -علمت أم جهلت- يريدون تجهيل الناس ليسيطروا عليهم، بسبب الدور الخطير الذي تؤديه هذه الوزارة في توعية الناس بخطر أعداء الدين وحفظ الدين، فهي سد منيع يريدون إسقاطه، كما أنك جاهل بالوحي،، فالدعوة لكل الناس وللمسلم قبل غيره "فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"! وأما هيئة كبار العلماء فغمزتهم بأنه يُستَغَلون من قبل الغلاة، تعني أنهم مغفلون أو بُله أوغلاة وهذا ذم لولي الأمر الذي وثق فيهم، وإلا فالقرآن استغله المبطلون والخوارج وأنت بهذا تثير الإرهاب، فالفئة الضالة والجامية المرجئة يطعنون في العلماء مثلك! وأولى الناس بأن يقال عنهم يستغلون هو أنت.. فأعداء الدين والوطن مطاياهم معروفة من أمثال زوار السفارات، كما قال الأمير نايف، رحمه الله. وأما عن مقالاتي المخجلة -بنظرك- فلأنها تؤلمك وهي ليست أسوأ من صور المتبرجات في جريدتك ولا أسوأ مما تكتب، فأنا لا أتهم أحدا جزافا ولا أؤلب الدولة على المصلحين ولا أطعن في النظام الأساسي للحكم، وأنت تعلم من رد عليك، ولا أخوض في أعراض هيئة كبار العلماء، وأنت تقرأ مغمض العينين فحكمت على نفسك بالتعامي. وأما الرسائل بيني وبينك، فلا حرج أن آخذ بالنصيحة، ومن شيم الإسلام الانتصاح لأي شخص، بخلافك أنت عندما نُصحت وتجاوزت الدين والدولة والعلماء فلم تمتثل. وأنت من مزاياك وفضائلك أنك رئيس تحرير متنقل.