سهلت الحكومية الإيرانية بعد إعدام الإرهابي نمر النمر اعتداء المئات من الملثمين واقتحامهم السفارة السعودية في طهران وإشعال النيران في مكتب السفير ورفع العلم الإيراني، وإنزال العلم السعودي في وسط حشود من مؤيدي الإرهابي نمر النمر. حماية البعثات الدبلوماسية أكد المختص في الشؤون الإيرانية محمد مجيد الأحواز ل "الوطن" أن اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية بمدينة مشهد الإيرانية لا يتم إلا من خلال توجيهات الحرس الثوري الإيراني وقوات التعبئة وتعرف بالباسيج في إيران، وتاريخ الحرس الثوري مليء بانتهاك تعهدات لحماية البعثات الدبلوماسية، حيث اقتحم الحرس الثوري سفارة المملكة المتحدة في عام 2009 على إثر فضيحة تزوير الانتخابات الرئاسية، وحاولت طهران تصدير أزمة الانتخابات الرئاسية إلى الخارج من خلال اتهام المعارضة الإيرانية بالارتباط مع الخارج. وأضاف قائلا: إن إيران تفضح نفسها من خلال مهاجمة السعودية بعد تطبيق القانون ضد الإرهابيين في المملكة، وأثبتت طهران أنها من أكبر الداعمين للإرهابيين في السعودية والمنطقة من خلال التصريحات التي صدرت من قبل الجهات الرسمية تدين من خلالها تطبيق القانون بحق الإرهابيين في السعودية". المواثيق الدولية قال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي ل "الوطن" إن ما حصل في القنصلية السعودية في إيران يتنافى مع القانون والمواثيق الدولية وتساهلها في عدم حماية البعثة الدبلوماسية غير نظامي و ما تم ممارسته كان مقصود ويعكس عدم الاكتراث. وأشار إلى أن الأساليب الإيرانية تبتعد عن اللياقة الدبلوماسية ولا تسير بمفهوم الدولة بل مازالت عقلية الثورة مسيطرة على الملالي في إيران ولا يفهمون معنى المواثيق الدولية واحترام البعثات الدبلوماسية، وبالتالي تؤكد أنها جزء من المشكلة في كل الملفات والقضايا، وما حدث في طهران جريمة كبيرة وفضيحة انتهجتها طهران بشكل مؤلم وعن قصد، ولا يمكن قبول مثل هذا السلوك، وعلى المملكة أن تنتهج الحدة والشدة والقوة مع إيران في ما يتعلق بالموقف الدبلوماسي، وكل الخيارات مطروحة بما فيها بقاء السفير من عدمه حتى لو وصل الأمر لاتخاذ قرارات تتعلق بقطع العلاقة بين البلدين، ويجب أن تصل رسالة واضحة لإيران بأن هذا السلوك غير مقبول. كما أوضح الحارثي أن المؤسسة الأممية (الأممالمتحدة) ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ قرارات صارمة وعقوبات قوية ضد إيران بل تستنكر وتشجب فقط، وهذا ليس كافيا كون إيران دولة راعية للإرهاب ولا تحترم المواثيق الدولية، وتشهر الفتنة الطائفية في المنطقة، وتتدخل في شؤون الدول المجاورة لها، وبالتالي يجب أن يتم إيقافها، ويجب أن تكون هناك أساليب وطرق تشعر إيران بأنها قد تجاوزت الخطوط الحمراء. إعدامات السنة بين أن إيران وفقا للإحصاءات الدولية من أكثر الدول التي تنفذ أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين بالسجون الإيرانية السيئة الصيت، وقال"خلال الأيام الماضية أعدمت إيران ثلاثة من المعتقلين البلوش السنة بسبب نشاطهم ودورهم السياسي والثقافي السلمي في إقليم بلوشستان ولم نر أي موقف دولي يدين هذه الإعدامات في إيران". وأشار إلى أن محكمة الثورة الإيرانية أصدرت مؤخرا حكما بإعدام 15 ناشطا سياسيا عربيا في الأحواز بعد اعتقالهم بشكل تعسفي وتعذيبهم بشكل مروع لانتزاع اعترافات مسيسة من المعتقلين وسط غياب تام للعدالة، وترفض المحاكم الإيرانية السماح لعوائل المعتقلين بتوكيل محام للدفاع عن أبنائهم في المحاكم الإيرانية التي تعد من أكثر المحاكم ظلما وتسييسا في العالم. أساليب دبلوماسية للمواجهة -1 قطع العلاقات مع إيران -2 توحيد الصف الخليجي وقطع كافة العلاقات الخليجية الإيرانية -3 طرد السفراء الإيرانيين في دول مجلس التعاون -4 تصعيد العمل لجهات قانونية بالتجاوزات الإيرانية -5 فرض العقوبات على طهران من قبل الأممالمتحدة والتكتلات الدولية خرق المواثيق قال نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى الدكتور نواف الفغم ل "الوطن" إن إيران دولة لا تعترف بالسلمية ولا بالمواثيق والعهود وما قامت به من خرق للمواثيق الدبلوماسية قد قامت به سابقا مع أميركا ومع بعض الدول الأخرى، وهي دولة رائدة للإرهاب وداعمة للإرهاب خاصة في المناطق الإسلامية. وأفاد الفغم بأن إيران تعتبر من الدول الناشطة في زرع الخلايا الإرهابية ونرى أنها تريد تحقيق تفتيت العالم الإسلامي وهذا ما تعجز عنه، مؤكدا أن المملكة تسير بخطى ثابتة بلم شمل العالم الإسلامي والتصدي لهذه الممارسة اللاإنسانية واللاعقلية واللادينية.