أعلن رسميا، أمس، أن باكستان والهند تبادلتا قائمة بمواقع المفاعلات والمنشآت النووية في البلدين، ضمن اتفاقية وقعها البلدان بتاريخ 31 ديسمبر سنة 1988، بين رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو، ونظيرها الهندي راجيف غاندي، تنص على التزام البلدين بعدم قصف المفاعلات النووية في البلد الآخر. وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الباكستانية بأن البلدين تبادلا أيضا قائمة بعدد وأسماء السجناء في سجون كل منهما، ومعظمهم من الصيادين الذين خرقوا المياه البحرية، أو المدنيين الذين دخلوا الدولة الأخرى، عن طريق الخطأ، أو دون الحصول على تأشيرات دخول، لافتا إلى أن هذه الإجراءات تأتي قبل بدء المباحثات الشاملة بينهما في 25 يناير الجاري بإسلام أباد، حسب الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء نواز شريف، ونظيره الهندي ناريندرا مودي في ديسمبر الماضي. على صعيد آخر، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، الهجوم الذي تعرضت له قاعدة جوية هندية في بالقرب من الحدود الباكستانية، الذي أدى إلى قتل 6 أشخاص بما في ذلك أربعة من المهاجمين الانتحاريين يعتقد أنهم ينتمون لمنظمة "جيش محمد" الكشميرية. وقالت مصادر باكستانية إن عناصر إرهابية تعمدت القيام بالهجوم الانتحاري على القاعدة الجوية الهندية في محاولة لإفشال عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، والحيلولة دون عقد الاجتماع المبرمج بين وكيلي خارجية البلدين بإسلام آباد، الشهر الجاري لمباشرة الحوار الشامل حول حل الخلافات الثنائية بينهما.