لم تعد المواجهات بين عناصر المقاومة الشعبية وميليشيات التمرد الحوثي المدعومة بفلول المخلوع علي عبدالله صالح، مقصورة على المحافظاتالجنوبية فقط، بل وصلت إلى حدود صنعاء. ففي محافظة أرحب الواقعة شمال العاصمة، اندلعت مواجهات عنيفة صباح أمس بين مقاتلي القبائل وميليشيات الانقلابيين. وتفجرت الأحداث عندما سعى الانقلابيون إلى اعتقال عدد من أبناء قرية الجنادية بالمحافظة، وأرسلوا طقما مسلحا على متنه 12 مسلحا لتحقيق هذا الهدف، إلا أن الأهالي رفضوا ذلك بصورة تامة، وطالبوا المسلحين بالمغادرة على وجه السرعة. وعندما رفض المسلحون ذلك قام بعض أهالي القرية باتخاذ تحصينات عسكرية في تلة مجاورة، وأطلقوا قذيفة على المسلحين، أسفرت عن مصرعهم جميعا وتدمير الطقم. وتدافع أبناء القرية للسيطرة على التلال المحيطة بقريتهم، وعندما أرسل المتمردون عدة أطقم للقرية بادر السكان إلى مهاجمتها وأحرقوها جميعا، ما زاد من خسائر الانقلابيين لتصل إلى 35 قتيلا و20 جريحا، كما أسروا 11 آخرين. وأشارت مصادر من داخل القرية إلى أن الأهالي قاموا بأخذ نسائهم وأطفالهم إلى مناطق آمنة في الجبال المجاورة، واتخذوا وضع الاستعداد لأي مواجهة محتملة من الميليشيات، لا سيما بعد وصول تعزيزات كبيرة إلى مناطق الاشتباكات. في غضون ذلك، وصلت طلائع قوات الجيش الموالي للشرعية، مدعومة بعناصر المقاومة الشعبية إلى مدينة خنفر بمحافظة أبين، جنوب اليمن، تأهبا لتطهير المحافظة من المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع صالح. وتنوي القوات طرد الانقلابيين من طريق عدن – حضرموت الذي سيطروا عليه خلال الأيام الماضية، وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم في عدن. وكان كثير من النازحين قد اشتكوا من الاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات التمرد.