وسط تصاعد التوتر في غالبية الأراضي الأفغانية في الآونة الأخيرة، رجح القائد الأعلى لبعثة حلف شمال الأطلسي "الناتو" والقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون كامبل، احتمال طلب إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى هذا البلد إذا ما وجد ذلك ضروريا، كاشفا عن نيته في الإبقاء على أكبر عدد ممكن من الجنود الأميركيين في أفغانستان، ولأطول فترة ممكنة. ويأتي هذا التطور بينما وصلت حركة طالبان إلى مشارف العديد من عواصمالمحافظات الأفغانية، وبدأت تمارس المزيد من الضغط على المناطق الحضرية، أكثر من أي سنة مضت منذ اندلاع هذا الصراع، كذلك وسط مخاوف من تنامي وجود تنظيم داعش في أفغانستان. في الأثناء، تظاهر مئات المواطنين أمس، في مدينة جلال آباد، مركز ولاية ننجرهار المحاذية للحدود مع باكستان بشرق البلاد، احتجاجا على توتر الأوضاع الأمنية، وطالبوا بإقالة مسؤولي الأمن الفاشلين في المنطقة. وكان للهبوط الغامض لمروحيات مجهولة المصدر في منطقة سره رود، وإعادة فتح العمليات العسكرية في منطقة شينوارو الحدودية، أثره في إشعال المظاهرات. من ناحية أخرى، أبطل أفراد الجيش الأفغاني أمس، مفعول 17 عبوة ناسفة بدائية الصنع، عثرت عليها في مقاطعتين بجنوب أفغانستان، وخلال علميات الجيش الأفغاني التطهيرية في مقاطعة قندهار بجنوب البلاد ومقاطعة أروزجان المجاورة.