نوعا من القلق عند أغلب الناس معأن معظم علاجات طب الأسنانليست مؤلمة. وبينما يستطيعالكثيرون التعايش مع هذا القلق،يعاني بعض المصابين بالرهاب منزيارة طبيب الأسنان حتى أن فكرةأخذ موعد قد تسبب لهم الخوفأو الهلع. إلا أن دراسة جديدة -أجرتها كلية "كنجز كوليدج" فيلندن هذا العام ونشرت في المجلةالبريطانية لطب الأسنان- فتحتأبواب الأمل أمام هؤلاء، حيث تبينأن الأشخاص الذين يعانون منرهاب زيارة طبيب الأسنان إذا تلقواCognitive العلاج السلوكي المعرفيفإنه من Behavioural Therapyالممكن أن يتلقوا العلاج دون تهدئةبالأدوية أو التخدير الواعي. العلاج السلوكي يبين رئيس الفريق البحثي فيهذه الدراسة البروفيسور تيمنيوتن، أن الهدف الأساسيلتوفير خدمة العلاج السلوكيالمعرفي في عيادة طب الأسنان هوتمكين المرضى من خلال العملمع كل مريض على حدة لتحديدالأهداف وفقا لأولوياتها.هذه الدراسة سلطت الضوءعلى مشكلة هامة، خصوصا أنالقلق الشديد من زيارة طبيبالأسنان والرهاب أو الهلع منالزيارة هو أمر شائع في الواقع.وتشير التقديرات إلى أن 15 ٪ منالأميركيين تجنبوا رؤية طبيبالأسنان بسبب القلق والخوف،وفي استطلاع أجرته مؤسسةصحة الأسنان البريطانية أفصح36 ٪ من الذين امتنعوا عن زيارةطبيب الأسنان بأن الخوف كانالسبب الرئيسي لعدم الذهاب.نتيجة لوجود الرهاب من زيارةطبيب الأسنان لدى الشخصيدفعه لفعل أي شيء لتجنبالزيارة لسنوات أو حتى عقود.وإن كان العلاج ضروري فإنالطريقة الوحيدة لتحمل الزيارةهي بعمل العلاج تحت تأثيرالأدوية المهدئة وأحيانا التخديرالواعي ولكن ذلك لا يساعدعلى التغلب من الخوف في المدىالطويل. أسباب الخوف بالرهاب من زيارة طبيب الأسنان، 75 % منهم يعانون من رهاب زيارة طبيبالأسنان بشكل عام، و 25 % لديهم رهاب من جانب معين من علاج الأسنان(كالحقن أو الحفر)، وقدمت لهم جلسات للعلاج السلوكي المعرفي قبل البدءبعلاج الأسنان.وبينت نتائج الدراسة تمكن ثلثي المرضى من الحصول على علاج الأسنان دونالحاجة إلى الأدوية المهدئة أو التخدير بعد خمس جلسات للعلاج السلوكيالمعرفي في المتوسط، وليس هذا فقط، بل والاستمرار في مراجعة طبيب الأسنان فيالمستقبل دون الحاجة إلى الأدوية أو المخدر.عند تقييم نتائج هذه الدراسة وإسقاطها على الواقع، نجد أن لها قيمة مهمةليس فقط بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الرهاب ويعرفون الآن طريقةللتعامل معه، ولكن أيضا بالنسبة لأطباء الأسنان حيث يعتبر العديد من أطباءالأسنان أن اضطرارهم لعمل العلاج لمريض راشد تحت تأثير الأدوية المهدئة أوالتخدير بمثابة فشل في التواصل. معتقد خاطئ هناك معتقد أن طبيب الأسنان الجيد يجب أن يكون قادراعلى مساعدة المريض في التغلب على المخاوف من خلالالحديث وجعل المريض في موضع سيطرة، خصوصا أنه فيهذا العصر يمكن أن يكون علاج الأسنان بدون ألم.ولكن هذه العلاقة والتواصل لا يؤديان لنتيجة لدى المصابينبالرهاب حيث إن حتى الفكرة ذاتها بزيارة طبيب الأسنانتؤدي لضغط نفسي هائل وقلق شديد يجعل العلاج بدونمساعدة الأدوية شيء مستحيل ، وهذا يجب أن لا ينعكسعلى قدرة الطبيب ومهنيته.في حالة الرهاب من زيارة طبيب الأسنان قد يشمل ذلككل شيء له علاقة بعلاج الأسنان من طبيب أسنان، عيادة،أدوات العلاج، رائحة المواد أو حتى الجلوس على كرسيالعيادة. كما يمكن أن يكون من شيء واحد فقط من هذهالأشياء.