واصلت قوات نظام الأسد، بغطاء جوي روسي، قصفها لعدد من المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، وقالت تقارير إن ستة أشخاص، بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب 20 شخصا آخرون، في قصف للطيران الروسي على منطقة "جبل الأكراد"، في ريف اللاذقية شمال غربي سورية، مساء أول من أمس. وأشار ناشطون إلى أن قوات النظام ومليشيات من إيران والعراق ولبنان، شنت هجوما من محورين على جبل غزالة في جبل الأكراد، في محاولة للسيطرة عليه بعد فشلها على مدى الأيام العشرة الماضية في ذلك، لافتين إلى أن فصائل المعارضة كبدت النظام خسائر مادية وبشرية تتضمن عشرات القتلى والجرحى. وفي درعا دارت أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، حول مقر اللواء 82 الاستراتيجي، شمال مدينة الشيخ مسكين، بدرعا، بمساندة جوية روسية. وفيما قالت مصادر إن قوات النظام سيطرت على مقر اللواء، أشار ناشطون إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة. وأوضح قائد عسكري في إحدى فصائل المعارضة في درعا، أن معظم فصائل المعارضة السورية في درعا، أرسلت أرتالا عسكرية إلى المنطقة، لصد محاولات القوات النظامية. من ناحية ثانية، أعلن مجلس محافظة درعا، التابع للحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، في بيان أمس، عن اختطاف رئيسه "يعقوب العمار" من قبل مجهولين، وذلك خلال توجهه للعمل قرب بلدة المزيريب. وفي حلب، سقط ما لا يقل عن 13 قتيلا وأكثر من 30 جريحا في أحياء عدة من المدينة، في حين قتل وجرح آخرون في قصف جوي من الطيران الروسي على مناطق خاضعة لسيطرة الثوار. التسوية السياسية بحث وزير الخارجية الروسي، سير جي لافروف، هاتفيا أول من أمس، مع نظيره الأميركي، جون كيري، آفاق التسوية السورية. وقال لافروف: إن المحادثة بحثت سبل التغلب على الأزمة في سورية، في سياق المفاوضات التي ينظمها المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، مع ممثلين عن النظام والمعارضة، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. وطالب لافروف بضرورة التخلي عن كل الشروط المسبقة، لإقامة جبهة موحدة من أجل محاربة تنظيم داعش، وغيره من الجماعات الإرهابية الأخرى. يذكر أن دي ميستورا، أعلن عن إجراء محادثات بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في الخامس والعشرين من الشهر المقبل بجنيف. تخفيف معاناة المدنيين قال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، أمس: إن أنقرة قدمت دعما لوجستيا، لتنفيذ عملية تبادل عدد من الجرحى والمدنيين بين المعارضة والنظام، في بلدتي الفوعة وكفريا، شمال شرقي محافظة إدلب، ومدينة الزبداني شمال غربي دمشق. وأضاف البيان: أن تركيا ضمنت عبورا آمنا لأكثر من 126 شخصا من الزبداني إلى أراضيها عبر لبنان، لإعادتهم إلى شمال سورية، و338 شخصا من الفوعة، وأن النقل بين تركياولبنان جرى بواسطة طائرات تابعة للخطوط الجوية التركية. ولفت البيان أن دعم تركيا لعملية التبادل، أظهر مجددا سعيها لتخفيف معاناة الشعب السوري، وحرصها على عدم التمييز بين الاختلافات العرقية والدينية، مضيفا "أملنا هو إعادة تأسيس السلام في سورية، من خلال تطبيق حل سياسي دائم، بأقرب وقت ممكن". إلى ذلك، قالت مصادر محلية أمس: إن السلطات التركية أوشكت على الانتهاء من بناء جدار فاصل، بين منطقة قارقاميش، التابعة لولاية غازي عنتاب الجنوبية، ومدينة جرابلس السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بسورية.