توعد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش باعتقال المزيد من الأطفال في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، مشددا على أنه "لا حصانة للأطفال"، كاشفا النقاب عن قيام قوات الاحتلال باعتقال 50 فلسطينيا في الأونة الأخيرة غالبيتهم من الأطفال. كما توعد باعتقال أهالي الأطفال من أجل وقف ظاهرة الرشق بالحجارة، وتحديدا في بلدتي سلوان والعيساوية في المدينة، متجاهلا أن حوادث الرشق بالحجارة جاءت نتيجة ازدياد استفزازات المستوطنين الإسرائيلين وخاصة في سلوان. وقال أهرونوفيتش، خلال جولة استفزازية في بلدة سلوان، "يجب وضع حد لظاهرة رشق الحجارة، وسيعتقل العشرات من سكان القدسالشرقيةالمحتلة للحد من مظاهر إلقاء الحجارة. كما سيتم اعتقال العشرات من ملقي الحجارة إذا اقتضت الضرورة من أجل إعادة الهدوء والنظام". وكان فلسطينيون استقبلوا أعضاء من الكنيست الإسرائيلي قاموا بجولة استفزازية في بلدة سلوان، بالحجارة ما أدى إلى إصابة عدد من السيارات التي كان يستقلها أعضاء الكنيست يوئيل حسون ومارينا سلودكين من (كاديما) ويعقوب كاتس واريه الداد من (الاتحاد الوطني المتطرف) وياريف ليفين من (الليكود). وقام أعضاء الكنيست بزيارة إلى ما يسمى (بيت يوناثان) وهي بناية استيطانية في قلب بلدة سلوان تحمل اسم الجاسوس اليهودي في الولاياتالمتحدة (يوناثان بولارد). وكانت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة الإسرائيلية تولت توفير الحماية لهذه الزيارة الاستفزازية. وعقدت لجنة حقوق الطفل البرلمانية الإسرائيلية أول أمس جلسة بحثت ظاهرة رشق الحجارة في القدسالشرقية. وقال رئيس اللجنة داني دانون من (الليكود) "لا نريد رؤية أطفال يجرحون ولكن في نفس الوقت لا نريد رؤية أطفال يشاركون في نشاطات تدميرية". وبحسب التقارير الإسرائيلية فإنه منذ يوليو الماضي تم تسجيل 450 حادثة رشق حجارة في سلوان وحدها، في حين تفيد إجصائيات الشرطة الإسرائيلية أنه تم خلال الفترة ذاتها اعتقال 76 فلسطينيا على خلفية حوادث رشق حجارة، 30 منهم تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، في حين أفاد المستوطنون في بلدة سلوان أن 60 من سياراتهم تضررت بفعل حوادث رشق الحجارة.