خلت قاعة جامعة طيبة مطلع الأسبوع الجاري من الحضور تقريبا في ندوة "مواجهة الفساد مسؤوليتك". وتسببت قلة الحضور من الطلاب ومنسوبي الجامعة المستهدفين بالندوة إلى اختصار المحاضرين لبرامجهم في الندوة. وأكدت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن الحضور في الندوة لا يذكر، وانحصر في عدد قليل من المقاعد الأولية بالقاعة التي تتسع للمئات. أبرز الغائبين وأضافت المصادر أن الطلاب والموظفين كانوا أبرز الغائبين عن الندوة، ما عجل باختصار البرامج من قبل المحاضرين. وأشارت إلى أن قلة الحضور تسببت في إحباط للمحاضرين الذين لم يتفاعلوا كثيرا مع الندوة، عدا عرض برامجهم ومناقشة الأشخاص الموجودين. وكانت جامعة طيبة أقامت برنامج "مواجهة الفساد مسؤوليتك أولا" الأحد الماضي بتنظيم من وكالة الجامعة للتطوير والجودة ممثلة بعمادة التطوير الجامعي، وذلك ضمن فعاليات اليوم الدولي لمكافحة الفساد. دور المجتمع وقال عميد التطوير الجامعي الدكتور بندر بن محمد المطري: إن الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي قامت بها الجامعة في كثير من القطاعات، وإن ندوة مكافحة الفساد أقيمت في شؤون الطلاب، وذلك في إطار خطوات واضحة واستراتيجيات كاملة، وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين. من جانبها، أشارت وكيلة التطوير الجامعي الدكتورة خلود الرجراجي إلى دور كل فرد من أفراد المجتمع في الوقوف ضد الفساد والمفسدين، مشيرة إلى أن كلمة الفساد ومشتقاتها وردت في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، وأن المتتبع لها يلاحظ أن هناك تلازما بين مصطلح الفساد وبين كلمة الأرض، ووروده في نحو 40 آية، وغالبا استعمل مصطلح الفساد بمعنى أوسع ليشمل الفساد العقدي والسلوكي والحكمي والأمني والمالي. وقالت: إن أوجه الفساد وقنواته وطرقه متعددة، وتؤثر في الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للكثير من المجتمعات المتقدمة والنامية، ولا يتوقف الفساد الإداري على المجتمع الذي يمارس فيه بل يتجاوزه إلى مجتمعات أخرى.