انطلقت أمس في مدينة بيال السويسرية، أعمال مؤتمر جنيف2، بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح. وقالت الأممالمتحدة في بيان إن المشاورات تسعى للتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار والعودة إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم. وحثّ مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد الطرفين على الالتزام التام بوقف إطلاق النار الذي بدأ أمس. وكان ولد الشيخ قد أعلن أن المسودة النهائية لهيكلية المفاوضات تقضي بوجود وفدين يتألفان من ثمانية أعضاء وأربعة مستشارين لكل وفد. وترتكز المفاوضات - كما جاء في المسودة - على قرار مجلس الأمن رقم 2216، وقرارات عدة أخرى، إضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. التأكيد على مرجعية 2216 أضافت الوثيقة أن التركيز ينبغي أن يكون على القيام بإجراءات بناء الثقة مثل: إطلاق المعتقلين لدى الطرفين، وتحسين الوضع الإنساني ورفع الحصار ووقف التحريض الإعلامي. إضافة إلى الإطار العام لتطبيق قرار مجلس الأمن، بحيث تنتج عنه خارطة طريق تتضمن: التوصل إلى وقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة واستعادة الدولة سيطرتها على كافة المؤسسات. ومن القضايا الرئيسية كذلك الاتفاق على الخطوات التي ستسمح باستئناف الحوار السياسي، ومنها الخطط التنفيذية للإطار العام للمشاورات. يتضمن المكون الأخير الخطوات المقبلة التي تتبع المفاوضات، كتشكيل مجموعات عمل لدعم التوصل لاتفاق شامل، وأخرى لإعادة الإعمار. وفرضت الأممالمتحدة حظرا مشددا على دخول الإعلاميين لمقر المفاوضات، كما منعت السلطات السويسرية وجود أي شخص، خارج الوفدين. ضغوط دولية قالت الرئاسة اليمنية إن فريق الحكومة يتكون من وزراء الخارجية والخدمة المدنية والتأمينات والعدل والصناعة وحقوق الإنسان، وعدد من مستشاري الرئيس هادي. وقال عضو الوفد الحكومي، وزير حقوق الإنسان، عزالدين الأصبحي إن وفده يتمسك بضرورة التفاوض على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن وفده لن يسمح لوفد الانقلابيين بأي مماطلة أو مراوغة، وسيتم التركيز على تنفيذ تلك القرارات نصا وروحا. من جانبه، قال مصدر حكومي من داخل الوفد – رفض الكشف عن هويته – إن هناك ضغوطا مكثفة تمارس على الانقلابيين لأجل التخلي عن سلبيتهم والتجاوب مع الجهود الرامية إلى حل الأزمة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بدأ يخشى تحول اليمن إلى ملاذ آمن للتيارات المتشددة مثل تنظيمي داعش والقاعدة.