أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله مساء أمس في قصر العوجا بالدرعية، أعضاء المعارضة السورية الذين اختتموا اجتماعاتهم في الرياض، أن المملكة حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سورية، وأن تعود بلدا آمنا مستقرا، متمنيا أن تتوحد كلمة العرب في كل أقطاره. وقال خادم الحرمين "أعيد وأكرر نحن نريد الخير لكم، وجمع الكلمة، وأن ترجع سورية كما كانت في الماضي"، مؤكدا أن ما فيه خير لسورية فيه خير للعرب ككل. وشدد خادم الحرمين على احترام الأديان كلها، وقال "نزل القرآن في بلد عربي على نبي عربي بلغة عربية تكريماً من الله عز وجل، لكن من عهد الرسل والخلفاء إلى اليوم والأديان كلها تحترم وكل إنسان دينه بينه وبين ربه على كل حال، لكن خدمتنا لديننا ولعروبتنا والجزيرة العربية فهذا شيء لا نتنازل عنه"، معبرا عن أمله بالسداد لما فيه خير الأشقاء السوريين. من جهته، ألقى رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، كلمة شكر فيها المملكة على دعوتها إلى عقد مؤتمر يجمع أطياف المعارضة السورية بالرياض، معبرا عن تقديره لخادم الحرمين، ولحكومة المملكة ووزارة الخارجية ولكل من أسهم في نجاح هذا المؤتمر إدارة ناجحة وأمنا وتكريما. وقال "ستبقى هذه الأيام التي قمنا فيها بتوحيد رؤية المعارضة وترسيخ رؤية الحل السياسي حدثا مهما، لأن هذا المؤتمر حدث كبير عبرت فيه المملكة عن كونها رائدة الأمة والأمينة على العروبة وعلى المسلمين. وأضاف "ندرك أن يد الحزم التي امتدت إلى اليمن لإنهاء الظلم والاستبداد فيه سرعان ما تحولت إلى إعادة الأمل، وهذا ما يمنح شعبنا في سورية مزيدا من الأمل في صلابة الموقف السعودي وفي حرصكم على وحدة سورية وعلى وقف نزيف الجراح، كي يستعيد الشعب السوري أمله في حياة حرة كريمة، وبناء دولة مدنية ينتهي فيها الظلم والاستبداد". وقال حجاب "إن ما خلص إليه المؤتمر في كون الحل السلمي هو خيار الدرجة الأولى تعبير عن حرصكم وحرصنا جميعا على أن يسمع المجتمع الدولي كله أننا نطلب السلام ونحارب الإرهاب، وأننا لا نريد أن نضطر إلى الاستمرار في القتال". وفي ختام الاستقبال صافح خادم الحرمين، الحضور، متمنيا لهم التوفيق والسداد لما فيه خير بلادهم وأمتهم العربية.