أكدت مصادر ل"الوطن" أمس، أن أرشيف التلفزيون الذي يحوي آلاف المواد التلفزيونية والإذاعية لم تلحق به أضرار نتيجة الحريق الذي نشب في مقر وزارة الثقافة والإعلام في الرياض أمس، مشيرة إلى أن الجزء التي تضرر من هذا الحريق عبارة عن بعض المكاتب والأثاث. وأضافت المصادر أنه تم إخماد الحريق الذي لم تعرف أسباب نشوبه حتى الآن، فيما شهدت أروقة التلفزيون استنفارا كبيرا لإعادة البث الذي انقطع عن بعض القنوات، إضافة إلى فتح تحقيق حول أسباب اندلاع الحريق. وتدخل الدفاع المدني لمحاصرة الحريق الذي أدى إلى عدة إصابات طفيفة جراء الاختناق، بلغ عددها ست حالات. وقالت المصادر إنه انقطع بث القناة الأولى، ولكن تمت إعادته عن طريق أستديوهات مركز التدريب، فيما تم تشغيل بث قناتي الاقتصادية والثقافية من مدينة جدة. من جهته، أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد الحمادي، أنه فور تلقي البلاغ حول الحريق في الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس، هرعت فرق الدفاع المدني والخدمات المساندة إلى الموقع؛ إذ اتضح أن الحريق محدود في تمديدات كيابل كهربائية في قبو أحد المباني، مشيرا إلى أنه تم إخماد الحريق المحدود دون خسائر مادية أو إصابات، وأن هناك ست حالات اختناق بسيطة تم علاجها في الموقع من الهلال الأحمر، وكان لطبيعة المواد المحترقة من كيابل بلاستيكية وفايبر، سبب في كثافة الأدخنة، مبينا أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الأسباب. وكانت وزارة الثقافة والإعلام أخلت موظفيها وطلبت منهم مغادرة مواقع العمل، في الوقت الذي ظل بعضهم يعمل لا سيما من يعملون في مجال التلفزيون والبث بعد التأكد من إخماد النيران.