انتقد مواطنون في منطقة الباحة حال سدود المنطقة التي تتجاوز ال30 سدا، لعدم العناية بها وعددوا أربعة مقترحات لحمايتها واستثمارها سياحيا وتحويلها إلى مواقع جذب، ولخصوها في تنظيف السدود وتأمينها، ووضع سياجات لمنع تساقط الملوثات، مع ضرورة بناء محطة تنقية لفلترة وتنقية المياه، علاوة على إنشاء مشاريع سياحية بمحيط السدود وجلسات عائلية. كما طالب أهالي بلجرشي بتنظيف سد القمح لوجود حيوانات نافقة ونفايات بجانبه لما لها من خطر كبير على الصحة العامة، حيث تقوم بعض الأسر بالتنزه حول تلك السدود، ويروي بعض المزارعين أراضيهم منه. مياه ملوثة قال المزارع أحمد الغامدي "أستخدم مواد جيدة عند الزراعة ولكن من الممكن أن تقلل المياه الملوثة من جودة هذه المواد، كما أنها من المحتمل أن تسبب أمراضا، لذا نأمل من الجهات المتخصصة عمل اللازم والحفاظ على صحة أهالي المنطقة وزوار السدود وتنظيفها وتأمينها من الخطورة ". وأشار المواطن علي صمان إلى أن مشكلة سد القمح وما يعانيه من ملوثات بيئية كبيرة ومواشي نافقة تقبع في حوض السد هي نفسها مشكلة جميع سدود محافظة بلجرشي ومنطقة الباحة بشكل عام، والقضاء على هذه الإشكالية يبدوا صعبا، لأن السيول الناتجة عن مياه الأمطار الغزيرة تجرف كل ما تجده أمامها من الماشية والكثير من المخلفات لتلقي بها في أعماق السد، ويمكن التقليل من هذه الإشكالية بوضع سياج على كامل السد لمنع تساقط الماشية وبناء محطة تنقية عالية جدا تتولى فلترة وتنقية المياه قبل ضخها عبر الشبكة الأرضية أو بيعها من خلال الصهاريج.
محطات تنقية أضاف صمان "يشكو الكثير من أبناء منطقة الباحة من تلوث مياه السدود ووصول المياه لمنازلهم بلون مختلف وروائح كريهة ما يعني عدم توافر محطات تنقية أو فشلها في معالجة مياه السدود بطريقة سليمة وآمنة تراعي سلامة المواطنين من أي ملوثات قد تسبب لهم مشكلات صحية كبيرة إما بالفشل الكلوي أو غيره من أمراض الباطنة الخطيرة. ولذلك يتوجب على المسؤولين في مديرية مياه منطقة الباحة العمل بشكل عاجل لتوفير محطات تنقية عالية المستوى في مختلف السدود حفاظا على سلامة المواطنين". كما طالب الأهالي بإنشاء مشاريع سياحية واستثمارية، خصوصا وأن هذه السدود تقع بين سفوح جبال السراة الشاهقة التي ترتفع عن سطح البحر بنحو 2200 متر، إذ أكد مواطنون أن كثيرا من السدود تتحول في وقت الصيف إلى متنزهات سياحية جاذبة، مطالبين بالاهتمام بها وتحويلها إلى مواقع جذب سياحي للزوار والمصطافين. شركة صيانة قال المتحدث الإعلامي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة الباحة أحمد العناصي: تم البحث حول وجود حيوانات نافقة ومهملات في سد القمح واتضح وجود حيوان نافق خارج حوض تخزين سد صغير مخصص للزراعة مع العلم أنه يوجد شركة متخصصة للمحافظة على السدود وتشغيلها وصيانتها ونظافتها وقد تمت إزالته وتنظيف الموقع بالكامل. كما تفقد أمين منطقة الباحة المهندس محمد المجلي، يرافقه المدير العام للمياه بالمنطقة المهندس محمد آل عضيد عددا من السدود ومنها سد الملد، وتابعا خلالها أعمال تنظيف الرسوبيات الموجودة بحوض السد. وأوضح المجلي أن الأمانة تعمل بالتعاون مع المياه على التخلص من أي رواسب قد تجمعت خلال الأعوام الماضية، ومن المياه القديمة المتراكمة والموجودة في السد، لافتا إلى أن التخلص من الرواسب يزيد من حجم المياه المخزنة ويحسّن من المستوى البيئي للسد خاصة عقب أعمال التطوير التي تجري على السد. جلسات خاصة طالب المواطنون بإنشاء جلسات خاصة بالمتنزهين بدلا من الجلوس في أحواض السدود مباشرة أو الجلوس على جسورها، وأيضا تزويدها بالإنارة والجلسات العائلية والحدائق. فيما قال المواطن محمد الزهراني إن سد وادي الصدر من أكبر سدود المنطقة وبجانبه حديقة مصغرة لكن الملاهي فيها مكسورة وعبث بها المراهقون، إضافة إلى عدم وجود سياج لحماية الأطفال والعائلات من خطورة السد ودون اهتمام من الجهات ذات العلاقة، كما أن سد العقيق أيضا من الواجهات في المنطقة ويفتقد للجلسات وتوفير بيئة سياحية جاذبة بجانبه.
تطوير محيط السدود أسهمت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة الباحة أخيرا في زيادة مخزون المياه الجوفية وارتفاع منسوب المياه في جميع السدود وبعض السدود فاضت عن مستواها الطبيعي. وكانت هيئة السياحة والآثار بمنطقة الباحة قد أعلنت في وقت سابق أن لجنة أعدت الدراسات المبدئية لتطوير المناطق المحيطة بالسدود شملت سدي الجنابين والعقيق، وأكدت أن الهيئة ستتكفل أيضا بإعداد المواصفات والمخططات الخاصة بمرسى القوارب والمقاهي والمطاعم والملاعب المطلة على سد العقيق، وجلسات عائلية ومقاه بكل من سدي الجنابين ووادي الصدر.