أكدت دوائر سياسية لبنانية أن طرح اسم النائب البرلماني، سليمان فرنجية، المتحالف مع حزب الله ونظام الأسد، رئيسا محتملا للبنان ما كان ليحدث إلا مع اقتراب سقوط الأسد. وقال المحلل السياسي يوسف دياب، إن طرح اسم فرنجية في هذا التوقيت يأتي في إطار الحديث عن تسوية في المنطقة، قائمة على حد أدنى من التفاهم الدولي والإقليمي، بأن الوضع في سورية لا يمكن استمراره بهذه الطريقة، بعد وقوع تداعيات على دول الجوار، إضافة إلى الدول الكبرى، إذ بدأت تظهر خسائر أميركية وروسية وفرنسية جراء استمرار الحرب السورية. وأضاف "بات واضحا عدم انتهاء هذه الحرب مع بقاء الأسد في السلطة، وبالتالي توضع الخطط لعمل ترتيبات في المنطقة لإبعاده، وبما أن لبنان عالق على شماعة الأزمة السورية، فلا بد أن يكون هناك حل يقضي بانتخاب رئيس للجمهورية، على ألا يكون على خصام مع حزب الله وفريق الثامن من آذار المؤيد لبشار، وفي الوقت عينه لا تستفز مواقفه فريق الرابع عشر من آذار". ويرى دياب أن مواصفات فرنجية تناسب ذلك الطرح، لا سيما أن هناك حدا أدنى من القبول السعودي والأميركي لوصوله إلى الرئاسة اللبنانية، بعد أن تقرر إقليميا ودوليا إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، لافتا إلى أن ترشيح رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري لفرنجية، يوفر حدا أدنى من التوافق رغم تاريخه المؤيد للأسد". وقال إن الجميع ينتظرون لحظة إعلان الحريري الترشيح رسميا، بعد استكمال اتصالاته مع حلفائه، مضيفا "مع وصول فرنجية إلى قصر بعبدا، ستنشأ تركيبة سياسية جديدة في المنطقة تضع بشار الأسد خارج السلطة".
عرقلة إطلاق المحتجزين قال المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم، إن الجهود الرامية للإفراج عن الجنود ورجال الشرطة اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، عرقلتها مطالب قدمتها الجبهة في اللحظات الأخيرة. وأضاف إبراهيم في تصريحات صحفية "أتممنا كل مستلزمات تنفيذ الاتفاقية حتى وصلت الأمور إلى حد لم يعد بإمكاننا التجاوب مع مطالب تعجيزية أدخلها الخاطفون في ربع الساعة الأخيرة". بدورها، كشفت مصادر حكومية أن الاتصالات مع جبهة النصرة ستتواصل في القريب العاجل، حتى يتم وضع حد نهائي للصفقة وتنفيذها.