افتتحت في العاصمة السورية بصالة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون الأربعاء الماضي معرض "حياة وإنجازات الموسيقار فريدريك شوبان" في الذكرى المئوية الثانية لولادة الموسيقار البولوني. وقدمت على مسرح الأوبرا، وزيرة الثقافة السورية الدكتورة نجاح العطار العزاء للشعب البولوني بوفاة الرئيس البولوني قبل عشرة أيام، وقالت: الفن في كل بلد هو كنزه، مجده وإطلالته على الدنيا، مشيرة إلى أن المحتفى به واحد من أبرز فناني هذا الكون، وهو جدير بهذه الاحتفالية التي تبنتها اليونيسكو.. قلبه النابض أبداً في بولونيا، وجسده مسجى في باريس. وتحدث السفير البولوني بدمشق ميخاو موركوتشينسكي عن الموسيقار شوبان، وأعرب عن تقديره للتعاون الذي أبدته سوريا في احتضان هذه الفعالية في إطار الاحتفالية المئوية الثانية لميلاد هذا الموسيقار التي تنظمها بولونيا لإحياء عام 2010 عام شوبان. من جانبه قال السفير الفرنسي إيريك شوفالييه إن حياة شوبان، الذي يتحدر من أب فرنسي وأم بولونية، ودرس في بولونيا، وكتب وأنتج معظم نتاجه الموسيقي في فرنسا تعتبر مثالاً على ما يمكن أن ينتجه حوار الحضارات والتلاقح الثقافي. بعد ذلك، قدمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، بقيادة الموسيقار البولوني فويتشخ تشيبل، ومشاركة عازف البيانو البولوني يجيه سترنياك، مقطوعات من موسيقى شوبان غلب عليها الجمل الموسيقية الشاعرية والهامسة. وقد ضم المعرض المرافق للاحتفالية 25 صورة ضوئية عن حياة وإنجازات الموسيقار الشهير، منها صور له، ولبعض الأفكار التي كتبها، ونماذج من إبداعاته الموسيقية، وبعض المقالات التي تناولت أعماله وفنه. يذكر أن هذه الاحتفالية تتم بالتعاون بين دار الأسد للثقافة والفنون، والسفارتين البولونية والفرنسية بدمشق، ومؤسسة تكوين الثقافية.