تصاعدت عمليات العدوان الذي تمارسه ميليشيات الحوثيين وحلفائهم من فلول المخلوع علي عبدالله صالح، على مواقع متفرقة من الشريط الحدودي، جاء ذلك بعد أن نجحت القوات المشتركة في إصابة مواقع وأهداف عدة داخل الأرضي اليمنية، قتل على إثرها المدعو إبراهيم الحوثي شقيق زعيم المتمردين عبدالملك، الأمر الذي دفع المتمردين إلى تنفيذ محاولات فاشلة للانتقام، حيث أطلقوا نحو 60 صاروخ كاتيوشا، نتج عنها مقتل اثنين من اليمنيين، وإصابة مبنى مكون من ثلاثة طوابق في منفذ الطوال المعطل منذ أشهر عدة. واستطاعت القوات المشتركة صد عدد من العناصر المقاتلة في نقطة تسمى "الفدنة"، تابعة لقطاع الحرث وبعد أن حاول الانقلابيون التقدم تصدت لهم القوات السعودية وأمطرتهم بوابل كثيف من النيران، ما أسفر عن مصرع وإصابة أعداد كبيرة منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار وتقهقروا نحو الأراضي اليمنية، حيث تتابعهم طائرات الأباتشي. وأضافت المصادر أن عددا كبيرا من القيادات السابقة تمت تصفيتها على الشريط الحدودي خلال المواجهات التي دارت الأيام الماضية، مشيرة إلى أن القادة الموجودين حاليا غالبيتهم من صغار السن الذين يفتقدون إلى الخبرة التي تمكنهم من إدارة القتال. وتابعت بأن معظم المسلحين الذين يحاولون التسلل إلى الأراضي السعودية هم من صغار السن والأطفال والقاصرين، وأن السلطات المتخصصة تمكنت من أسر أعداد كبيرة منهم لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما، إضافة إلى بعض المقاتلين من المرتزقة الأفارقة، الذين ربما يكونون أجبروا على القتال.