أشاد عدد من القيادات التعليمية بالمنطقة الشرقية بمشروع "فطن" الذي أطلقته وزارة التعليم للوقوف في وجه الخطر الفكري الذي تتبناه الجماعات الإرهابية في العديد من الدول، وذلك في وقت انهال به أعداء الهوية الإسلامية على شبابنا من الداخل والخارج محاولين إسدال الستار على عقولهم لتتمكن خفافيش الظلام من التهام فكرهم وتشويه الإسلام وقيمه ومبادئه، وكذلك بالإيحاء لغير المسلمين بأنّ المسلمين حفنة من صانعي الإرهاب والمرجفين بالأرض. هويتنا الإسلامية حفظت الشباب
قالت مشرفة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة لتعليم الشرقية نادية الغامدي: "إن هويتنا الإسلامية هوية منفردة ومتمايزة عن غيرها حيث حفظت سياج شبابنا وأبعدته عن التبذل والتقليد فهي شعور السلم بانتمائه في منظومة من القيم والمشاعر والاتجاهات"، وأضافت من يقارن فيما يحدث اليوم في مجتمعاتنا الإسلامية من محاولات مغلوطة لإذابة هوية شبابنا تحت شعارات خدّاعة وأفكار خاطئة وتقليد أعمى وانبهار بالغرب نتج عنها سلوكيات رافضة لثقافة المجتمع الإسلامي متمردة على قيمه متقمصة ثقافات فاسدة لا تمت للدين بصلة، ونحن بحاجة إلى إصلاح الفكر والهوية ولن يكون ذلك إلا بالتحلي بالقيم الإسلامية وبأداء الأمانة من المسؤولين حتى تثمر الدعوة بالتي هي أحسن، فالعلماء والأفراد والأسر والمجتمعات لها دور واع في تنمية اعتزاز المسلم بهويته. برامج حماية النشء أكد محمد الزهراني "وكيل مدرسة"، بأن تعزيز الهوية الوطنية مهم وضروري ولابد من غرسه في نفوس النشء، لكي نضمن مخرجات تعليم آمنه، ولعل برنامج فطن هو الاختيار الأمثل والذي سيعمل على تعزيز البرامج الوقائية الفكرية والسلوكية وحماية النشء من المؤثرات السلبية والمهددات بأنواعها، مشيرا إلى أن إدارات تعليم الشرقية أولت جل إمكاناتها لحماية أبنائنا وبناتنا من الأفكار الضالة وتنمية وتعزيز الولاء الوطني وذلك من خلال عقد ورش عمل في هذا الجانب. مسؤولية مشتركة ذكر المعلم مبارك اليامي، بأن تعزيز الهوية في نفوس الطلاب والطالبات مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة فكلاهما مكمل للآخر حتى يكون هنالك تنشئة تكاملية تعود بالنفع على هذا الوطن، ولعل ما قامت به وزارة التعليم أخيرا من تفعيل لبرنامج فطن لهو دلالة واضحة على استشعار المسؤولين بحماية فكر أبنائنا وبناتنا في الميدان التعليمي.