لا تزال الطفلة جوري الخالدي مختفية رغم الجهود التي تقوم بها الجهات الأمنية للعثور على أي خيوط وأدلة تقود إلى مكانها. وكان مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا أمس خبرا يفيد بالعثور عليها، ولكن تبين فيما بعد أنه خبر غير صحيح. "الوطن" حاولت التواصل مع المتحدث الرسمي لشرطة الرياض العقيد فواز الميمان أمس، لتسأل عن مجريات العمليات الميدانية للبحث عن الطفلة، إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة، أو الرسائل النصية، فيما أكدت مصادر أمنية أن البحث لا يزال مستمرا عن الطفلة في عدد من الأحياء. إلى ذلك، أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض أن المستوصف لا يتحمل أي مسؤولية في اختفاء الطفلة، وذلك ردا على بعض من اتهم المستوصفات الخاصة بالتقصير في عملية الرقابة داخل منشآتها. وقال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض سعد القحطاني ل"الوطن"، إن "المديرية لا تلزم ملاك المستوصفات بوضع كاميرات مراقبة داخلية أو خارجية، إذ تضطلع الشؤون الصحية بالجانب الفني، وهو وجودة الخدمات الطبية المقدمة، وما يمس المريض مباشرة". "الوطن" راجعت اشتراطات افتتاح المستوصفات الأهلية لمعرفة إن كان من ضمنها وضع كاميرات مراقبة خارج وداخل المستوصف، فتبين أن وزارة الشؤون البلدية والقروية لم تدرج أي مادة أو بند يلزم ملاك هذا النشاط بوضع كاميرات مراقبة. من جانب آخر، ولكون المديرية العامة للدفاع المدني طرفا ثالثا مع البلدية ووزارة الصحة، فإن لائحة السلامة والحماية من الحريق في المستشفيات أشارت إلى إلزام الملاك بوجود أجهزة مراقبة دون التصريح المباشر بوجد كاميرات، ولم تحدد مواقعها داخليا أو خارجيا أو على مداخل المستوصفات. وتعود تفاصيل القضية إلى ليلة الجمعة الماضية عندما اختفت الطفلة جوري الخالدي "عامان ونصف العام" من أحد مستوصفات العاصمة الرياض. وقال جدها إن "كاميرات المستوصف وثقت خروج الصغيرة خلف أحد الأشخاص"، مشيرا إلى أن الأم تعاني من انهيار نفسي وعصبي بعد فقدان ابنتها.