استمرت حالة التأهب القصوى في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، لليوم الثاني على التوالي، بينما تبحث قوات الأمن عن عدد من المشتبه بهم المرتبطين باعتداءات باريس. وكانت السلطات البلجيكية قد رفعت مستوى الإنذار الإرهابي بمنطقة بروكسل وداخل العاصمة إلى الدرجة القصوى، أول من أمس، التي صاحبها إيقاف قطارات الأنفاق وإغلاق الأسواق، ونشر قوات كبيرة من الشرطة والجيش بحثا عن عدد من المشتبه بهم. وبرر رئيس الوزراء شارل ميشال، الإجراء الاستثنائي بعد ثمانية أيام على اعتداءات باريس الدامية ب"خطر وقوع هجوم ينفذه إرهابيون وفي عدة أماكن"، فيما قال وزير الداخلية جان جامبون "هناك عدد كبير من المشتبه بهم، لذلك اتخذنا هذه الإجراءات المكثفة، فهناك تهديد واقعي لكننا نستخدم كل الوسائل لمواجهته". وأوضحت هيئة التنسيق لتحليل التهديدات التابعة لوزارة الداخلية في بيان "على ضوء تقييمنا الأخير، تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في بروكسل، في حين بقي مستوى الإنذار في سائر أنحاء البلاد عند الدرجة الثالثة". الإفراج عن 7 معتقلين أفرجت الشرطة الفرنسية، أمس، عن سبعة من ثمانية أشخاص اعتقلوا، عقب دهم شقة، الأربعاء الماضي في سان دوني بضواحي باريس الشمالية، التي قتل خلالها العقل المدبر لهجمات باريس، عبدالحميد أباعود، إضافة إلى امرأة يعتقد أنها من أقاربه وشخص ثالث لم تتحدد هويته. وكانت الشرطة اعتقلت خلال الدهم ثمانية أشخاص للاستجواب. وقال مصدر قريب من التحقيق إنه تم الإفراج عن الخمسة الذين اعتقلوا من داخل المبنى، ويعتقد أنه لم تكن بحوزتهم أوراق هوية مناسبة، كما أفرج أيضا عن رجل وامرأة اعتقلا خارج المبنى.
مؤتمر المناخ قال مصدر رئاسي فرنسي إن رؤساء الدول الذين وجهت إليهم الدعوة للمشاركة في محادثات المناخ في باريس التي تبدأ في 30 نوفمبر الجاري، ويستمر حتى 11 ديسمبر المقبل، أكدوا مشاركتهم رغم الهجمات التي شهدتها باريس الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر أنه لم يلغ أي من رؤساء الدول أو الحكومات مشاركته وتوقع أن يحضر 138 زعيما افتتاح مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي.