أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن التفجيرات والهجمات والأعمال الدموية الإرهابية لا يقرها دين ولا عقل ولا نظر سديد، فهي تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية، مشيرا إلى أن الإسلام برئ من هذه التصرفات الشائنة، التي لا تتماشى مع أصوله العادلة وقيمه الإنسانية السامية، التي جاءت رحمة للعالمين، فالدعوة موجهة للعالم أجمع لتكثيف الجهود في محاربة الإرهاب بحزم فكرا وممارسة، لإحلال الأمن والسلم العالميين، فالإسلام بتعاليمه يتمم نبل الأخلاق والمكارم ونشر التسامح بين المجتمع. نكبات المسلمين أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، أن السبب الأعظم فيما حل بالمسلمين من نكبات وأزمات وما أصابهم من محن ومصيبات، هو البعد عن المنهج الإلهي، والبعد عن الطريق النبوي في شتى مجالات حياتنا، مستشهدا بقول الله تعالى (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)، وقوله جل وعلا (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). العودة للقرآن أضاف السديس في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام في مكةالمكرمة أنه في هذا العصر الزاخر بالصراعات المادية والاجتماعية والظواهر السلوكية والأخلاقية والمفاهيم المنتكسة حيال الشريعة الربانية، لا بد لها من العودة إلى أخلاق القرآن وآدابه، فما أجمل أن نعيش لحظات في رحاب آياته، نستلهم نفحاته وعظاته، ونجني أطايب ثمراته، ففي سورة الحجرات سورة الأدب والأخلاق التي تؤسس بالأدب مع الله ومع رسوله خير مثال ودليل على ذلك (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
سافكو الدماء قال إمام وخطيب المسجد الحرام إنه في عصر الفضائيات وشبكات المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي يجب ألا نعطي آذاننا للمهازيل الأغرار الذين ينشرون الإفك والبهتان والأقاويل المفسدة بين المسلمين بالتدابر والهجران والغيبة والنميمة والسخرية، قال تعالى (وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، فهذه الآية في حق الساخر والمستهزئ والمغتاب في أعراض المسلمين، فكيف بمن يسفك الدم الحرام، ويتطاول على بيوت الله بالإضرار بها، وانتهاك حرماتها وترويع الساجدين الآمنين، إنها أضاليل أناس تهصر مسالك المجتمعات وملاّك القيم الرضيات بمسالك معوجة.