حذر استشاري أمراض النساء والولادة وجراحة الأورام النسائية الدكتور عبدالرحيم طاهر قاري من ارتفاع عدد وفيات النساء بالجلطات خلال الحمل والولادة، مؤكدا زيادة احتمال إصابة الحامل بالجلطة بعشرة أضعاف عن غيرها. وقال إن "الجلطات أحد أسباب الوفيات المتعلقة بالحمل، ووزارة الصحة سجلت 7 وفيات لكل 100 ألف حالة ولادة عام 2013، وسبب ذلك أن جسم المرأة الطبيعية غير الحامل لديه مضاد للتخثر، وهي عبارة عن مجموعة من البروتينات مثل بروتين c وs، وتقل هذه البروتينات خلال فترة الحمل، ما يضاعف من احتمال حدوث الجلطات الرئوية وجلطة الساق"، مشيرا إلى أن الجلطات تحدث خلال فترة الحمل، وتمتد الخطورة إلى 6 أسابيع بعد الولادة، أي فترة النفاس وبعدها تعود سيولة الدم إلى المستوى الطبيعي. التدخين والسمنة وأوضح قاري أن "الجلطات التي تضر بالرئتين والساقين وتحدث بمعدل واحد بين ألف سيدة حامل، ولا يعد عامل العمر من العوامل المسببة لها، ولكن توجد عوامل أخرى تزيد من احتمال حدوثها خلال الحمل وبعد الولادة، ومنها التدخين، والسمنة، والسكر، والضغط، وكذلك العمليات القيصرية والجراحية بمنطقة الحوض، والأورام السرطانية"، مشيرا إلى أن 25% من الوفيات المتعلقة بالحوامل تحدث بسبب الجلطات. قال استشاري طب الأمومة والأجنة الدكتور علي حسين آل إبراهيم، إن "أكثر سبب للوفاة بالدول المتقدمة جلطة الرئة، وفي المملكة أكثر أسباب وفاة الأمهات النزيف، والالتهابات، والجلطة الرئوية". التخثر للحوامل وعزا آل إبراهيم هذا لارتفاع معدل التخثر للمرأة الحامل والنفاس التي تكن أكثر عرضة للجلطات الرئوية والساق، وهي من المشكلات الطبية الصعبة التي ربما تحدث في الحمل، وتحتاج إلى خبرة طبية، وإمكانات علاجية فائقة للتغلب عليها". وبين أن "أكثر دول العالم لم ترصد حتى الآن أسباب وفيات الأمهات بالجلطات التي تحدث وقت الولادة أو بعدها، وتعد السيدات اللاتي يتناولن أدوية التجلط الأكثر عرضة للجلطات، والمصابات بالذئبة الحمراء، للائي سبق لهن الإصابة بالجلطة".