كشفت مصادر ل"الوطن" تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة التمرد الحوثي خلال اليومين السابقين، بحق المفكر اليمني المعروف، عبدالسلام الشميري، أمام أعين عائلته، ونشر صورته بعد أن قتلوه في غرفة نومه. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الميليشيات دهمت منزل الشميري، في مدينة باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وحاولوا اختطافه واستغلال منزله الذي يضم عددا من الشقق كمقر لهم، لكنه رفض ذلك، وامتنع عن مغادرة المنزل برفقة عائلته، فلم تتردد الميليشيات الانقلابية في قتله أمام أعين أبنائه وأحفاده وبقية أفراد أسرته. تاريخ إجرامي الشميري كاتب ومفكر ورجل أعمال يمني، تجاوز السبعين من العمر، له مجموعة من المؤلفات، لذلك أثار مقتله بهذه الصورة استياء وسخطاً واسعاً جراء مقتل رجل مُسن لا يحمل سوى قلمه. واعتبرت مكونات سياسية ومجتمعية هذه الحادثة بمثابة سقطة جديدة في تاريخ الحوثي والمخلوع، المليء بالجرائم، وتفوقهم في ابتكار أساليب للقتل ونشر الرعب بطريقة لم يعهدها اليمنيون من قبل. وقالت الناشطة والكاتبة اليمنية بشرى المقطري "جرائم الحوثيين متنوعة من حيث الدناءة والإجرام، وحادثة إعدام الشميري تعتبر حادثة جديدة، ومرعبة، ومحزنة لكل من تابعها، لأنه قتل بدون ذنب، سوى أنه رفض اقتحام الميليشيات لمنزله فقتلوه بدمٍ بارد".
مشروع تدميري وصف الكاتب الصحفي علي الفقيه، ميليشيا الحوثي والمخلوع بأنها "الأكثر انفلاتاً وجنوناً"، وقال "هي عصابات تصر على ألا تبقي بينها وبين اليمنيين حتى خيط مودة. وسيدرك اليمنيون أكثر بعد زوال تلك الميليشيات الجائحة حجم الدمار الذي أحدثته في المجتمع". من جانبه، قال الصحفي عبدالله المنيفي، ميليشيات التمرد لا تحترم الفكر وما يحمله الشميري من علم، كما لم تحترم تقدمه في السن، فاعتدت على حرمة منزله، وقتلته أمام عائلته، وهو ما يؤكد خلو هؤلاء القتلة من أي قيم أو مبادئ، وأصبح وجود سلطتهم يعني فقط استمراراً لمسلسل القتل والدماء". وأضاف "أي مستوى من الجريمة وصلت إليها هذه العصابات الإجرامية التي لا دين لها إلا القتل والإرهاب. ومن المؤكد أن مشروعها التدميري يلفظ أنفاسه الأخيرة إلا أنها مصرة على الثأر من اليمنيين".