اكتفى المنتخب السعودي الأول بتسجيل أربعة أهداف في مرمى نظيره الأوزبكي دون أن تقبل شباكه أي هدف في اللقاء الودي الذي جمعهما مساء أمس بملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في ختام معسكره الإعدادي وقبل توجهه فجر اليوم إلى تركيا لخوض لقاءين وديين هناك، وتناوب مهند عسيري (27 ركلة جزاء و45) وتيسير الجاسم (57) وصالح بشير (86) على تسجيل الأهداف الأربعة، وخاض المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو المواجهة بتشكيلة جديدة تماما أراد من خلالها منح الفرصة أمام أكثر من لاعب، وزج بعبدالله المعيوف حارسا للمرمى، وأمامه رباعي الدفاع منصور الحربي، مشعل السعيد، ومحمد عيد وراشد الرهيب، ولعب في الوسط بإبراهيم غالب، وأحمد عباس، ومعتز الموسى، وتيسير الجاسم (قائد الفريق) وسلطان النمري، وفي الهجوم تواجد مهند عسيري. وشهدت الدقائق الأولى أفضلية أوزبكية وتمكن لاعبوه من الوصول لمرمى المعيوف في أكثر من مناسبة دون أن تشكل تلك المحاولات أي خطورة، في حين لجأ لاعبو المنتخب السعودي إلى تبادل الكرات القصيرة في وسط الملعب قبل التمرير إلى عسيري الذي وجد مساندة مستمرة من النمري بجانب دعم الجاسم وعباس من العمق والحربي على الطرف الأيسر، وأظهر اللاعبون ترابطا مميزا دفاعا وهجوما رغم عدم توفر عامل الانسجام قبلها بين معظم العناصر التي شاركت في اللقاء. وحضرت الأهداف في الدقيقة 27 عن طريق ركلة جزاء نفذها بنجاح مهند عسيري بعد أن تحصل عليها بنفسه عندما أوقف ريمكلوف انطلاقته نحو كرة غالب البينية، لينال معها المدافع الأوزبكي البطاقة الحمراء من حكم اللقاء القطري بنجر الدوسري. منحت هذه المعطيات اللقاء مسارا آخر وفرض لاعبو المنتخب السعودي سيطرتهم التامة على دقائقه وتوالت الفرص بغزارة أمام مرمى الأوزبكي، وكان الجاسم وراء كرتين متتاليتين (38 و39) سدد في الأولى منها كرة بعيدة طار لها الحارس نيستروف وأبعدها ببراعة، ثم عاد الجاسم وراوغ مدافعين مسددا كرة أرضية هذه المرة وجدت المتألق نيستروف، وواصل الجاسم تألقه أمس عندما مرر كرة من منتصف الملعب وراء المدافعين للمنطلق النمري الذي حاول تخطي الحارس والتسديد إلا أن الأخير أبعد كرته لتصل إلى عسيري الذي وضعها سهلة في المرمى الخالي هدفا ثانيا في الدقيقة 45. لم يجر بيسيرو أي تغييرات عناصرية مع انطلاقة الشوط الثاني، وعبر جملة ثنائية بين عسيري والجاسم على رأس منطقة الجزاء في الدقيقة 57 أكد الأخير تألقه بنهاية رائعة عبر تسديدة ماكرة سكنت شباك نيستروف هدفا سعوديا ثالثا، سدد بعدها عسيري كرة انفرادية أخرى لم تجد المتابعة بعد ارتدادها من الحارس. وقرر بيسيرو في الدقيقة 67 الدفع بجفين البيشي وعلاء ريشاني ويحيى الشهري ومستبعدا السعيد والموسى والنمري في تغييرات سعى من ورائها لتعزيز السيطرة الميدانية التي فرضها لاعبوه على أجواء اللقاء، وبدا أن المنتخب الأوزبكي مستسلما أمام الضغط الهجومي السعودي وكان تأثير النقص العددي واضحا على أداء لاعبيه، وعاد بيسيرو في الدقيقة 74 ليشرك صالح بشير وخالد زيلعي وطلال عسيري في مكان عسيري وعباس والرهيب. هدأ إيقاع اللقاء كثيرا بعد التغييرات الكثيرة في الجانبين وغابت المحاولات الهجومية إلا من كرة زيلعي في الدقيقة 84 الذي تلقى تمريرة الجاسم المتقنة وواجه الحارس وحال تباطؤه في وصول هدف سعودي رابع، إلا أنه عاد بعدها بدقيقتين ليهدي صالح بشير كرة انفرادية أنهاها الأخير بقوة في الشباك الأوزبكية انتهت عليه نتيجة المباراة.