أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان في رده على سؤال "الوطن" عن الأحياء الجنوبية وما تشهده من تجمع لمياه الأمطار أمام منازل سكانها، أنه لو كانت هناك حاجة إلى محام عن الأحياء الجنوبية فسأكون أنا ذلك المحامي، واعدا بأنها ستكون للأفضل بإذن الله. وقال: "كل مدينة في العالم من ضمنها عواصم دول كبرى بما فيها مدن المملكة لا بد أن يكون فيها أحياء خدماتها أقل، والسبب لأنها أنشئت بشكل خاطئ وبنيت بدوت تخطيط وتصاريح للبناء وبالتالي تعتبر منطقة عشوائية، وما نعمل عليه هو تهذيبها وتصليحها بحيث يتم تقليل أي أضرار تحدث لا قدر الله وتطويرها، والمنصف يشاهد الأحياء الجنوبية العام الماضي وهذا العام ويجد الفرق"، مشيرا إلى أن الأحياء الجنوبية لا يوجد فيها تجمعات للمياه، وأنها بنيت من القدم.وتابع "الآن هناك محاولات جادة من الناحية التنظيمية وتطوير المشاريع وغيرها والسعي موجود، ومن يشاهد الأحياء يدرك أنها تتحسن سنة بعد أخرى، وهناك نية عند كل الإدارات الحكومية لتكون ضمن المنظومة الكاملة، وحتى الأمور الخاصة بالتملك والمخططات وإنجازها وإنهائها". جاء ذلك خلال جولة أمير تبوك صباح أمس على كافة مشروعات تصريف سيول الأمطار بالإضافة لمشروعات أمانة تبوك والطرق، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد. تصريف سلس هنأ أمير تبوك الجميع على الأمطار التي هطلت على المنطقة ومنها مدينة تبوك، وقال "قمنا بجولة صباح أمس على كافة أرجاء المدينة والوضع ممتاز للغاية، ومن يشاهد الأمطار أثناء هطولها أول من أمس ويشاهد اليوم تصريف الأمطار لا يصدق أن الأمر تم بهذه السرعة، والأودية تخترق مدينة تبوك كأنها أنهر، وكلها تسيل بشكل سلس، وحتى هذه اللحظة كل الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختلفة والمحافظات لم تسجل أي حالات مزعجة ماعدا بعض الحالات الفردية ببعض الأودية البعيدة عن المدن".وفي شأن ذي صلة، رأس أمير تبوك أمس بمكتبه بالإمارة اجتماعا ضم مديري عموم الإدارات الخدمية بالمنطقة، مهنئا بهطول الأمطار التي عمت أرجاء المنطقة. انهيارات صخرية أوضح مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة تبوك المهندس سليمان الحويطي، أن الأمطار التي هطلت على منطقة تبوك ابتداء من صباح أول من أمس، نتجت عنها بعض الأضرار في الطرق تنوعت بين انهيارات صخرية، وانهيار في إحدى الجسور، وقال: "بين طريق الزيتة والشرف حدث تجمع أحجار وسط الطريق وتم التعامل معه فوراً وإزالة الأحجار، والحركة سالكة من وقتها، وبين شرما وضباء حدث انهيار جسر وادي تريم، وتم تحويل مسار الحركة للجسر الآخر، ولم تتأثر الحركة بهذا الانهيار بعد تحويلها"، وأضاف" بين تبوكوضباء حدث انهيار الصخور في عقبة الخريطة، وتمت إزالتها في حينها ولم تتأثر الحركة بهذه الانهيارات الصخرية، وبين الوجه وأملج حدث انجراف بسبب كثافة المياه التي زادت عن عبارات الأودية"، مشيرا أن طريق تبوك تيماء لم يتأثر بهذه الأمطار ولله الحمد. 55 بلاغا بينت مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك أنه جراء هطول الأمطار التي شهدتها منطقة تبوك أول من أمس تم تسجيل 51 بلاغا في المدينة، 28 لمركبات وإخلاء 24 شخصا و4 أسر وإيواء 4 أسر، وفي محافظة ضباء تم تسجيل 4 بلاغات، المحتجزين 5 أشخاص، وعدد مركبة واحدة، وفي محافظة الوجه كان المحتجزون 6 أشخاص و8 مركبات، وفي محافظة حقل كان المحتجزون 3 أشخاص و8 مركبات، ولم يتم تسجيل أي إصابات أو وفيات. وسجلت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة كميات هطول الأمطار على منطقة تبوك حيث كانت 41 ملم كمية، و36 ملم كمية أمطار في الوجه.