بعد التفاهمات التي توصل إليها اجتماع فيينا 2، السبت الماضي، حول مستقبل الحكم في سورية، أعلن وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، أمس، أن محادثات فيينا الأخيرة تقضي بمرحلة انتقالية في سورية، مدتها 18 شهراً، وتبدأ عقب تشكيل حكومة جديدة، حيث سيجري خلالها إعداد دستور جديد، وبموجب هذا الدستور ستجرى انتخابات رئاسية لن يترشح فيها الأسد. جاء ذلك في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في قمة العشرين بأنطاليا جنوبي تركيا، وأضاف أوغلو أن الحكومة الجديدة ستتشكل بعد مفاوضات تنطلق مطلع العام المقبل، خلال مدة أقصاها ستة أشهر، وتتسلم كافة الصلاحيات التنفيذية. وأضاف أن الأسد سيغادر السلطة، وفق التاريخ، والشكل الذي تتوافق عليه الأطراف المعنية، مشيرا إلى أن دخول الجيش التركي إلى سورية "غير وارد"، لافتا إلى اتخاذ بلاده تدابير أمنية ضد داعش، وتابع "يمكن أن تكون هناك عمليات عسكرية محدودة"، دون الإفصاح عن ماهيتها. وكانت الأطراف المشاركة في اجتماع فيينا الأخير حول سورية، الذي عقد السبت الماضي، اتفقت على إقامة إدارة موثوقة وشاملة، وغير تابعة لأي مذهب خلال ستة أشهر، والبدء بمرحلة صياغة مسودة دستور جديد. وأشار البيان إلى موافقة الأطراف على البدء بوقف إطلاق نار في سورية، وعملية سياسية متوافقة مع بيان جنيف1. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال مؤتمر صحفي أثناء قمة مجموعة العشرين في تركيا أمس، إن الاختلافات في الرأي بشأن مستقبل بشار كبيرة، لكن الفجوة تقلصت على ما يبدو، مضيفا أن هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع. بدوره، شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، على ضرورة توحيد المعارضة السورية لضمان مشاركتها الفاعلة والجدية في مفاوضات مع النظام برعاية الأممالمتحدة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين كيري ورئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية خالد خوجة، حيث اتفق الطرفان على "الحاجة الماسة لإنهاء معاناة الشعب السوري ومشاهدة نهوض كل سورية من الحرب الأهلية، موحدة وتعددية، تقودها حكومة متحررة من الأسد، وتتمكن من تلبية احتياجات السوريين". الانتقام الفرنسي نفذت طائرات فرنسية سلسلة من الغارات الجوية على مدينة الرقة شمالي سورية، شملت مستودع أسلحة، ومركز تدريب لتنظيم داعش، في رد على إعلان التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن اعتداءات باريس الأخيرة. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن عشر مقاتلات ألقت 20 قنبلة على الرقة، ودمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب لداعش. من ناحية ثانية، قال المرصد السوري إن قوات النظام قصفت أماكن في أطراف مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، واتهم نشطاء قوات النظام باستخدام غازات في القصف، كما جددت قوات الأسد قصفها بعدة قذائف هاون على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، مخلفة خسائر مادية وبشرية. وبحسب المرصد، فقد نفذت قوات النظام حملة دهم لمنازل مواطنين في شارع بغداد وسط العاصمة، طالت عددا من المواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء في المنطقة. تجنيد بالإكراه أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن وحدات قوات الأسد والجهات الأمنية بدأت في تجنيد الفلسطينيين بالإكراه ضمن قوات النظام. وأضافت بوقوع حالات اعتقال لطلاب جامعيين فلسطينيين بشوارع دمشق، تم اقتيادهم للشرطة العسكرية في القابون بريف دمشق تمهيدا لتجنيدهم، بينما يساق الآخرون لأعمال السخرة ورفع السواتر الترابية على الجبهات العسكرية. لندن تستضيف مؤتمرا للمانحين نشر الموقع الرسمي لمكتب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس، بيانا مشتركا لمجموعة الدول المانحة في سورية. وطالب البيان الذي وقعت عليه بريطانيا وألمانيا والنرويج والكويت والأممالمتحدة، المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليته لمساعدة السوريين داخل بلادهم وفي الدول المجاورة. وأشار البيان إلي أن الأممالمتحدة طالبت بتمويل قدره 8.4 مليارات دولار لمواجهة الأزمة لعام 2015 إلا أنها تلقت حتى الآن 3.3 مليارات دولار فقط. 7 ولايات أميركية ترفض اللاجئين قال حكام سبع ولايات أميركية إنهم لن يسمحوا بتوطين لاجئين سوريين في ولاياتهم، مؤكدين أن استقبال أشخاص من ذلك البلد الذي تمزقه الحرب ينطوي على خطر بالغ بعد هجمات باريس يوم الجمعة الماضي. وقال حكام ولايات تكساس، وأركنسو، وإنديانا، ولويزيانا، ومسيسبي، وألاباما، وميشيجان، إن ولاياتهم لم تعد تؤيد هدف إدارة أوباما بقبول عشرة آلاف لاجئ سوري في السنوات القادمة. وأشار خبراء قانون إلى أنه لم يتضح ما هي السلطة التي يملكها حكام الولايات لمنع استقبال لاجئين في ولاياتهم. وقالت أستاذة القانون بكلية هارفارد للقانون المتخصصة في قضايا الهجرة، ديبورا أنكر "الحكومة الاتحادية لها سلطة بشأن الهجرة. إذا سمحت بدخول لاجئين سوريين فسيكونون هنا".