واصلت قوات نظام بشار الأسد أمس، إلقاء البراميل المتفجرة على مناطق متفرقة بسورية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد البراميل التي ألقتها طائرات النظام على مدينة داريا بالغوطة الغربية ارتفع إلى 16 برميلا، وخلفت عشرات القتلى والجرحي، مشيرا إلى أن إسقاط البراميل ترافق مع قصف قوات النظام بالمزيد من القذائف والصواريخ مناطق في المدينة. وأضاف المرصد أن قوات النظام قصفت مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، كما قصف الطيران المروحي مناطق في بلدتي العيس والزيارة بريف حلب الجنوبي، فيما نفذت طائرات حربية روسية غارات على مناطق في بلدتي خان طومان وزيتان بريف حلب الجنوبي، كما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية عيشة بريف حلب الشرقي، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى. ولفت المرصد إلى قصف الطيران الحربي مناطق في محيط قاعدة كويرس العسكرية، المحاصرة من قبل تنظيم داعش، كذلك جرت اشتباكات عنيفة أثناء محاولة قوات النظام اختراق الحصار الذي يفرضه التنظيم على قاعدة كويرس. من ناحية ثانية، قالت تقارير إن حصيلة القتلى بمدينة اللاذقية، معقل بشار الأسد، ارتفعت إلى 22 شخصا، فيما أصيب 62 آخرون بجروح، جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على المدينة أمس. قوات على الأرض في الأثناء، اعتبرت وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا لي جيمس، أمس، أن الغارات الجوية التي ينفذها الائتلاف الدولي تضعف تنظيم داعش، لكن الحملة تتطلب وجود قوات على الأرض للقضاء على التنظيم. وقالت في تصريحات صحفية على هامش معرض دبي للطيران، "القوة الجوية مهمة جدا. يمكنها القيام بالكثير، لكن لا يمكنها القيام بكل شيء. في نهاية المطاف لا يمكنها السيطرة على الأرض، فهنا نحتاج إلى قوات برية". جولة كيري من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس، أن الوزير جون كيري سيتجه السبت المقبل إلى فيينا للمشاركة في اجتماع دولي لبحث النزاع السوري. وصرح المتحدث باسم الخارجية بأن كيري الذي يقوم بجولة من 13 إلى 17 نوفمبر في تونس، والنمسا وتركيا، سيجري لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع نظرائه الأجانب بخصوص الأزمة السورية في فيينا، من دون تحديد الموعد المحدد لذلك. وعلى صعيد متصل، شدد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو في تصريحات إعلامية، أمس، على الحاجة إلى استراتيجية موحدة في حرب برية وجوية ضد تنظيم داعش، وقال "من أجل عمليات عسكرية برية وجوية نحن بحاجة لاستراتيجية موحدة، وإن كان لدى التحالف الدولي استراتيجية شاملة، فتركيا مستعدة للعب دور في ذلك".