تنفيذا لوعدها الذي قطعته لمقاتلي المقاومة الشعبية بضمهم للقوات الأمنية وقوات الجيش الوطني الجديد، بدأت الحكومة الشرعية في خطوات الدمج، واتخذت إجراءات فعلية، وقالت في بيان أمس إنها بدأت إجراءات الدمج تدريجيا في الجيش الوطني والأمن، وفتحت معسكرين للاستقبال والتدريب. وأشار البيان إلى أنه سيتم تدريب الملتحقين بالمعسكرات على أحدث طرق التدريب العسكري، بالتعاون مع ضباط وكوادر في قوات التحالف العربي، مشيرة إلى أن المتخرجين من هذه المعسكرات سوف يتم إلحاقهم بالجيش الوطني، في المنطقة الرابعة التي تضم المحافظات التي تم تحريرها، وهي عدن، ولحج، وأبين، والضالع، إضافة إلى محافظة تعز. شروط محددة أكدت السلطات الشرعية أن هناك شروطا وإجراءات محددة، وضعت للعناصر الراغبة في الالتحاق بالأجهزة الأمنية، وفق الإجراءات الرسمية المتبعة لشروط القبول في القوات المسلحة. وكان مجلس الدفاع الوطني في اليمن، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي قرر في أواخر يوليو الماضي استيعاب ودمج أفراد المقاومة الشعبية ضمن وحدات القوات المسلحة والأمن، تقديرا للدور الكبير الذي لعبوه خلال معارك التحرر من الاحتلال الحوثي، والتضحيات التي قدموها، مشيرا إلى أنهم سيكونون النواة الرئيسية للجيش الجديد الذي يجري تكوينه على أسس وطنية غير مناطقية، لتجاوز الإشكالية التي حدثت في الجيش السابق الذي حوله المخلوع، علي عبدالله صالح، إلى جيش مختص بحماية مصالحه ومصالح المقربين منه، مما دفع اليمنيين إلى تسميته بالجيش العائلي.
مأساة طبية قالت منظمات إنسانية إن معظم مستشفيات تعز مهددة بالتوقف التام، في ظل انعدام الأدوية والمعينات الطبية، وأضافت أن الوضع الحالي للمستشفيات لا يمكنها من مواصلة عملها. ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط مشددة على الحوثيين لرفع حصارهم على مداخل المدينة، والسماح بدخول المواد الغذائية والطبية لمساعدة المدنيين. مشيرة إلى النقص الحاد ليس فقط في المواد الطبية العادية، بل إن هناك العديد من المرضى المصابين بأمراض مزمنة باتوا مهددين بالموت، بسبب انعدام الأدوية التي يحتاجون إليها باستمرار. كما انعدمت الأدوية المنقذة للحياة، مثل وحدات غسيل مرضى الفشل الكلوي، وأدوية السرطان وغيرها. عمليات كر وفر واصل مقاتلو المقاومة الشعبية تصديهم لميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، في مدينة تعز. ونفى المركز الإعلامي للقاومة أن يكون الانقلابيون قد سيطروا على منطقة نجد قسيم بصورة كاملة، مشيرا إلى أن دخول الحوثيين إليها لا يعني أنها سقطت في أيديهم، وأن الحرب عبارة عن محاولات كر وفر، وتعهد بتحرير كافة المنطقة من المسلحين. وأضاف المركز أن تعزيزات ضخمة وصلت للانقلابيين في المنطقة، مما ساعدهم على دخولها بشكل مؤقت، مؤكدا أن الثوار يلملمون أطرافهم لشن هجوم كبير لطردهم منها. وتابع أن 28 من مقاتلي الحوثي لقوا مصرعهم، فيما أصيب 34 آخرون بجروح، فيما استشهد ستة من الثوار وأصيب 16 آخرون.