كشف مصدر مطلع ل"الوطن" رفض وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني مطالبة مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، بخفض نسبة التوطين المطلوبة لقطاع المهندسين، مشيرا إلى تمسك وزارة العمل بالنسبة المقررة، إلا أنه قال: إن الوزير الحقباني أبدى شيئا من المرونة حيال الطلب الآخر للهيئة المتمثل باحتساب المتدربين من الطلاب في القطاع الهندسي والتقني كجزء من نسبة التوطين، ووعد بدراسة الطلب والرد عليه لاحقا. وقال المصدر: إن رفض وزير العمل لمطالب الهيئة التي جاءت خلال اجتماع عقده بمقر وزارة العمل بمدينة الرياض الأحد الماضي، بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ومشاركة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل البقعاوي وعضو المجلس المهندس مشاري الشثري وأمينها العام الدكتور حسين الفاضلي. هموم القطاع وطرح رئيس وأعضاء الهيئة السعودية للمهندسين خلال الاجتماع على وزير العمل عددا من الهموم والقضايا لدى المكاتب الهندسية والمهندسين، أبرزها مبررات المطالبة بتعديل نسبة وطريقة احتساب التوطين، المتمثلة بقلة أعداد المهندسين السعوديين الذين يحققون نسبة السعودة المطلوبة، وندرة توفر الكفاءات الوطنية في مجال الهندسة، إضافة إلى موضوع الكادر الهندسي ورفع جودة وكفاءة المهندسين والمكاتب الهندسية، وسبل الرقي بالمهنة واجتذاب الشباب السعودي للالتحاق بالقطاع الهندسي، ومنها احتساب المتدربين من الطلاب في القطاع الهندسي والتقني كجزء من السعودة، لسد الحاجة لوجود كفاءات هندسية في هذا المجال. تحديات الكوادر كما تضمن الاجتماع بحث سبل توطين المكاتب والشركات الهندسية في المملكة، وفق استراتيجية طويلة المدى لمعالجة تحديات توطين الكوادر في القطاع الهندسي الذي يشكل الوافدين فيه نسبة 85% بعدد 200 ألف مهندس، فيما لا يتجاوز نسبة المهندسين السعوديين العاملين في القطاعين العام والخاص 15%. وأوضحت وزارة العمل في بيان صحفي أمس، أن الاجتماع ناقش عددا من الحلول الهادفة لتوطين القطاع الهندسي عبر احتساب الوزارة متدربي القطاع الهندسي والتقني ضمن التوطين وغيرها من الحلول. وأكد الاجتماع على أهمية مضاعفة الجهود لتحسين سوق العمل وفرص التوطين في القطاع الهندسي وجعله مغر لمنتسبيه، وتفعيل التشاركية من خلال إنشاء مجلس القطاع الهندسي يضم أعضاء من منظومة العمل وهيئة المهندسين والقطاع الخاص والعاملين فيه، ودفع عجلة العمل المشترك إلى الأمام لتحقيق مزيد من الخطوات الإيجابية على المدى القريب والبعيد.