كشفت مصادر في المقاومة الشعبية إصابة القيادي الحوثي البارز، طه المداني، بإصابات قاتلة خلال المواجهات التي تشهدها مديرية دمت في محافظة الضالع. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن المداني الذي يوصف بأنه "وزير دفاع الانقلابيين" أصيب برصاصتين في رقبته وبطنه، ما استدعى نقله عاجلا إلى صنعاء، حيث يرقد في أحد المستشفيات في حالة حرجة. وتابع المركز بالقول، إن المداني هو المسؤول العسكري الأول مع شقيقه يوسف المداني عن سير العمليات العسكرية في محافظة الضالع، وتعتمد عليه الجماعة الانقلابية في معظم أمورها العسكرية، لذلك تم تحويله للإشراف في محافظات عدة، قبل أن يستقر أخيرا في الضالع. وإن خسارة جهوده العسكرية تمثل صفعة قوية للانقلابيين. مواجهات شرسة تواصلت المواجهات العنيفة بين عناصر المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في جبهات ميدانية عدة بمديرية دمت شمال محافظة الضالع، وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن المواجهات تركزت على الأطراف الشمالية والشرقية للمدينة، وإن الثوار يحققون تقدما مضطردا، وأرغموا الانقلابيين على التراجع من المنطقة على وقع المعارك الضارية. بدوره، أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الثوار استعادوا سيطرتهم الميدانية على معسكر القطابة، عقب مواجهات عنيفة مع الميليشيات. وأضاف المركز أن القوات الموالية للشرعية قتلت 19 متمردا وجرحت وأسرت العشرات من عناصر التمرد، بينهم قناصة خلال مواجهات وغارات لطيران التحالف. مفاجأة في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف غارات عنيفة على مواقع المتمردين، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وقالت مصادر ميدانية إن المقاتلات فاجأت الانقلابيين الأسبوع الماضي بغارات ليلية، ما أوجد حالة فوضى عارمة في صفوفهم، دفعت كثيرا من المقاتلين إلى الفرار، وطاردتهم طائرات الأباتشي التي أوقعت 16 قتيلا و34 جريحا في صفوفهم، فيما اضطر آخرون إلى الاستسلام. كما تمكنت المقاتلات من تدمير عدد كبير من عتاد الانقلابيين، تمثل في أربع دبابات، وخمسة أطقم عسكرية، ومدفعين "بي 120".