أكد عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور أسامة مدني، في تصريح ل"الوطن"، أن المملكة تنفرد عن بقية دول العالم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، حيث يتم تقدير الإصابات والجروح بحسب أحكام الشريعة، وليس بحسب القوانين الوضعية، مشددا على أن أحكام الشريعة الإسلامية يعمل بها منذ أكثر من 1400 عام، وهي صالحة لكل زمان ومكان. مواجهة تطورات الجريمة كما دعا رئيس الجمعية الأميركية لعلوم الأدلة الجنائية الدكتور فيكتور ويدن جميع دول العالم إلى التعاون الدولي في مجال العلوم الجنائية والطب الشرعي لمواجهة تطورات الجريمة، خاصة في مجالات الإرهاب والجرائم المستحدثة والعابرة للحدود، مؤكدا أهمية التعاون الدولي في هذا المجال، وتبادل الخبرات والمعلومات والأبحاث المشتركة. جاء ذلك في افتتاح أعمال "المؤتمر الدولي العربي الثاني لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي" صباح أمس بالرياض، والذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ممثلة بالجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر 2015. ويشارك في أعمال المؤتمر 350 متخصصا ومتخصصة من وزارات الصحة والمختبرات الجنائية وهيئات الطب الشرعي ومراكز الأبحاث وأساتذة الجامعات والأجهزة المعنية بموضوع الملتقى، وأعضاء الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي من 31 دولة، تشمل الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية، وإيطاليا، وألمانيا، وأستراليا، وبريطانيا، والدنمارك، والهند، وماليزيا، وباكستان، ونيجيريا، والبرازيل، وأوزبكستان، والنمسا، إضافة إلى المنظمات ذات العلاقة. تقديم الأدلة الصحيحة من جانبه، أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رقوش أن علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي "عين العدالة"، مشددا على أن استخدام التقنيات العلمية في البحث عن الأدلة الجنائية يؤدي إلى الوصول إلى مرتكب الجريمة. وقال: إذا أردنا أن يكون القرار العدلي صائبا فلابد من تقديم الأدلة الصحيحة التي تظهر الحق، وهذا لا يتأتى إلا عن طريق أجهزة الأدلة الجنائية والطب الشرعي. وأشار إلى أن التدريب والتعليم يمكنان من توفير المعرفة للمحققين بما يضمن إحقاق الحق وبسط العدل والأمن. وأكد ابن رقوش أن الجامعة وبتوجيه مباشر ومتابعة دائمة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أولت موضوع الأدلة الجنائية ومختبراتها العناية والاهتمام المستحقين، حيث أصدرت ما يزيد على 48 إصدارا علميا محكما، تناولت علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي باللغتين العربية والإنجليزية، أضحت مراجع رئيسة للباحثين، وأثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى مناقشتها ل75 رسالة ماجستير حول قضايا الطب الشرعي والأدلة الجنائية خلال الأعوام من 2012 إلى 2015. أهداف المؤتمر * الاطلاع على التجارب الحديثة في علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي * الوقوف على أحدث التطورات العلمية والبحثية في المجال نفسه * تعزيز التعاون بين جمعية علوم الأدلة الجنائية والجمعيات الدولية * استقطاب الأبحاث العلمية المميزة وتبادل الخبرات بين المشاركين