صفقات كثيرة تبرمها أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ولكنها لا تستفيد منها رغم قيمتها الباهظة، وتصبح عالة على الفريق. والنماذج كثيرة وأبرزها المحترف في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر المغربي يونس مختار الذي يحصل على راتب شهري قيمته نصف مليون ريال، وهو أسير دكة البدلاء بسبب التعاقد معه كلاعب طرف في ظل وجود المهاجمين محمد السهلاوي ونايف هزازي وحسن الراهب والمالي موديبو مايجا، ويعود ذلك إلى أن انعدام الحاجة الفنية لكثير من اللاعبين في مراكز تكتظ بغيرهم يؤدي إلى عدم إشراكهم من الجهاز الفني، وبالتالي يتسبب في هدر مالي كان من الممكن أن يستثمر في الفئات السنية أو البنية التحتية. الأهلي أيضا لم يستفد من المحترفين السويدي نبيل بهوي أو اليوناني إيوانيس اللذين يجلسان على الدكة، والأول جاء بصفقة تفاخر بها ناديه وقيمتها 10 ملايين ريال في السنة، والآخر مقابل 4 ملايين يورو لموسمين، ولم يستفيد الفريق من خدماته بسبب إصابته إلا خلال دقائق معدودة في مباراة هجر في كأس ولي العهد ومباراة الخليج في الدوري، فيما لم يشارك وبعد مضي 6 جولات على الدوري السعودي لاعب الرائد، التونسي أسامة الدراج حتى اليوم. الدوري يقتل الطموح كثير من العوامل تؤدي إلى عدم توفيق بعض الأندية في اللاعبين المحترفين الأجانب منها التأخر في التعاقد مع اللاعب، أن يكون مصابا، عدم تكيفه مع المعيشة في المملكة، كثرة توقفات الدوري. أيضا عندما يكون اللاعب نجما كبيرا في الدوري الأوروبي ويأتي للعب في السعودية يضطر أن يهبط بمستواه إلى مستوى زملائه اللاعبين، لكنه على العكس يرتفع بعطاءاته في أوروبا ليجاري الآخرين، وهناك يحكمه الطموح ويأخذه إلى تقديم أفضل المستويات الفنية لتحقيق النجومية. من الصعب الحكم على الصفقات الناجحة والفاشلة من خلال جولات قليلة، فالدوري لا زال في البداية، أما اللاعبون الناجحون هم الذين لا يكون الفرق بينهم وبين زملائهم شاسعا، لهذا نجح جهاد الحسين وعمر السومة وإلتون خوزيه وإيفولو ودوريس سامواه. ويلاحظ أنه في خلال عشر السنوات الأخيرة تعاقدت الأندية مع ما يقارب ال75 لاعبا في فترة الانتقالات الواحدة، لم يثبت جدارته إلا 15% منهم فقط، لأن الدوري السعودي محبط للمحترفين الأجانب ولن يقدموا كل ما لديهم فيه. حمد الدبيخي ناقد فني
الهدر المالي سيتفاقم مستقبلا يصعب على كثير من النجوم الأجانب النجاح في الدوري السعودي لسبب عدم قدرتهم على التأقلم مع المعيشة، كذلك بسبب عدم توافقهم مع طريقة اللعب، فقد يكون المهاجم صريحا أو يحب اللعب المفتوح بينما طريقة المدرب دفاعية بحتة. أيضا بعض الأندية تستقطب لاعبين محترفين لا حاجة لهم في بعض المراكز، فالنصر جاء باللاعب المغربي يونس مختار دون أدنى حاجة إليه، كما جاء بنايف هزازي بوجود مايجا وحسن الراهب وربيع سفياني، وبالتالي يحدث أن يكون هناك هدر مالي كبير، يفترض أن يستثمر في بناء الملاعب أو الفئات السنية، ولهذا أعتقد أن الدور الثاني من الدوري سيشهد مشكلات كبيرة من ناحية الضيق المالي. يجب أن يأتي النادي بلاعبين أجانب حسب الحاجة الفنية إليهم في المراكز، فهناك لاعبون يحصلون على رواتب شهرية عالية جدا دون أدنى استفادة منهم وهم لم يلعبوا دقائق معدودة كبدلاء لا أساسيين. تركي السلطان محلل رياضي
أسباب عدم الاستفادة • عدم الحاجة الفنية • التأخر في القدوم • الإصابة • عدم التكيف • ضعف المنافسة • انخفاض الطموح
أقل الأجانب لعبا • السويدي نبيل بهوي 267 دقيقة • اليوناني إيوانيس فيتفاتزيديس 33 دقيقة • المغربي يونس مختار 21 دقيقة • البوليفي جليبيرتو موجيكا 184 دقيقة • التونسي أسامة الدراج لم يلعب • الفرنسي كميل زياتي 90 دقيقة