عزف محمد الصفار، وغنى عماد عبدالباقي. أما محمد الدميني وأحمد الملاّ فقد تفرّغا للشعر الجديد. واستقبل جمهور مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام هذا الرباعيّ باحتفالية بهيجة. هذا ما حدث في الأمسية التي نظمها ملتقى الوعد الثقافي والجمعية، مساء أول من أمس. استُهلت الأمسية بتقديم العريف محمد عيسى الشاعرين اللذين تناوبا على المنصة ليقرآ نصوصاً مختلفة من تجربتيهما الممتدتين منذ أواخر الثمانينيات. وقرأ الدميني قصائد "الليل، وأحذية، وعلي يدي"، ثم قرأ الملا من مجموعته الأخيرة "تمارين الوحش: إبليس". وجاءت النصوص متناغمة جداً، وكأن التجارب لا تنفك يعانق بعضها بعضاً ضمن طقس كتابي واحد يتكئ على مناخات مختلفة وذاكرة متشابكة أحياناً ومنبتة في أحايين أخرى. واختتم الشاعران قراءة نصوصهما أمام جمهور ملأ القاعة بالتصفيق المستمر بين نص وآخر على إيقاع الموسيقى التي حضرت كشاعر ثالث شاركها المنصة بجدارة استثنائية. وفي نهاية الأمسية وقع أحمد الملا مجموعته الشعرية الأخيرة "تمارين الوحش" للحضور. يذكر أن مشاركة الدميني في الأمسية جاءت بعد قطيعة منبرية محليا لسنوات طويلة، كان آخرها في الطائف، بيد أنه شارك في تجربة ورشة الكتاب الألمان في برلين والبحرين والكويت.